مدير مرور البصرة : استقرار الحالة الصحية لمفوض المرور الذي دهسته شاحنة أثناء تأديته الواجب
   |   
النائب الاداري لمحافظ البصرة يواصل متابعة إجراءات التعاقد الخاصة بـ(13,000) درجة وظيفية
   |   
مديرية زراعة البصرة تعلن تسوق أكثر من 800 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر آذار الجاري
   |   
طريق الشلامجة ..حادث جديد .. حوادث سير يومية بسبب الاستدارات
   |   
ضبط 15 طنا مواد كيميائية شديدة الخطورة منتهية الصلاحية في البصرة
   |   
تنفيذًا لتوجيهات محافظ البصرة... العامري يواصل متابعة إجراءات التعاقد مع الفائزين بـ(13) ألف درجة وظيفية
   |   
العامري: فتح الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان التميمي لعبور القطع البحرية الجمعة المقبلة
   |   
مدير ماء البصرة يوجه بإيصال الماء العذب للأهالي في قضاء أبي الخصيب.
   |   
لجنة متابعة ارتفاع الاسعار في الاسواق .. الخط الساخن
   |   
زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


وفد العتبة العباسية المقدسة وفرقةُ العبّاس يكرمون طفل فدى بنفسه (165) مواطنا من الموت

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

 

تركهم الدليلُ وباع ضميره في منتصف الطريق ليعود من حيث أتى, فوقفت العوائل أمام الموت وجهاً لوجه وهم مجبرون على قهره للخروج على قيد الحياة.

 

هذه قصّة عوائل بلغ تعدادهم الـ(30) عائلة نزحت هروباً من بطش شراذم الأرض وفجّار الزمان عصابات داعش، كان يقودهم شخصٌ يعرف الطرق النيسميّة التي تكون بعيدةً عن أعين عصابات داعش، إلّا أنّ الدليل توقّف حيث وصلوا إلى أرضٍ مزروعة بالألغام وهي تمتدّ لمسافة (2) كلم، وهذه الألغام غير ظاهرة ولا يعرفون عنها شيئاً. هنا اتّخذ أحدُ ربّ الأسر قراراً أن يتقدّم إلى الأمام وعلى العوائل أن تتبعه فإن هو قُتل في انفجار لغمٍ فعليهم أن يتراجعوا،.

لكنّ هذا الرجل كان لديه ولدٌ اسمه "علي" لم يبلغ الخمسة عشر ربيعاً، رفض أن يتقدّم أبوه أمام العوائل وأجهش بالبكاء، وأصرّ أن يدخل هو، حيث قال لأبيه: "إن ذهبت أنت وانفجر عليك لغم أين أذهب أنا وأخواتي وأمّي وإخوتي الصغار؟ فنحن لا معين لنا سواك، دعني أنا أدخل وأكون الضحيّة"..

هنا رفع الوالد يده الى السماء ودعا ربّه, ودخل عليّ الأرض الملغومة وبدأ يراوغ ويجعل له أثراً بالخطّ الذي يخطّه بعصاه التي كان يحملها معه, والعوائل تدعو له وتصرخ بالبكاء وأمّه تُغمض عينيها حتّى لا ترى ابنها عليّاً خوفاً أن ينفجر عليه لغمٌ ويحوّله الى أشلاء، وبقي يراوغ حتى وصل نهاية المسافة وعند وصوله لنهاية الطريق نادى بصوتٍ وهو يلوّح بيده للعوائل، وقال لهم: امشوا على أثري وعلى الخطّ المؤشّر واحداً تلو واحد الى أن عبر (165) شخصاً من النساء والأطفال وكبار السنّ. .

ساروا على أثر الطفل عليّ, ووصلوا بسلام. فبدأوا يحضنون عليّاً ويدعون له بالتوفيق ويبكون ويشكرونه.. الطفل علي أحمد راشد الكوالط, صغيرٌ في عمره كبيرٌ في فعله, لن يكفيك الكلام والمدح لك تنحني كلّ الكلمات لك وترفع القبّعات, لأبيك الودّ والاحترام ولك كلّ الحبّ "علّاوي", فأنت رجلٌ في وقتٍ قلّ فيه الرجال والنخوة والشهامة والإيثار بالنفس.. .

من جانبه بادر وفد من العتبة العباسية المقدسة وفرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتالية لتكريم هذا الجهد الكبير والبطولة المتميّزة للطفل (علي)، فقام بزيارته وتفقّد عائلته وقدّم له مكافأةً وأهداه راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)

حامي عيالات أخيه الحسين(عليه السلام)

تثميناً لدوره البطوليّ الشجاع.