كتب / داود الفريح
يوما بعد اخر تزداد ازمة المياه الصالحة للشرب تفاقما في مختلف مناطق قضاء ابي الخصيب وفي معظم مناطق البصرة عموما
اذ تشهد اغلب مناطق القضاء يوميا اصطفاف عشرات "الستوتات والتناكر" في صفوف طويلة امام محطات التحلية الاهلية ، وبعضهم من يضطر الى المبيت من أجل الحصول طن ماء صالح للشرب ، ما أدى إلى ندرة في حصول العوائل الخصيبية على ما يسد حاجتها الرئيسية من الماء
وقال احد المواطنين : ان قضاء ابي الخصيب يعاني منذ فترة ليست بالقليلة من ازمة حادة في توفير مياه صالحة للشرب اضافة الى ارتفاع نسبة الملوحة فوق الحد الطبيعي
موضحا ان محطات التحلية تزود "التناكر" بكميات ماء محدودة مما اضطرهم الى جلبها من اماكن بعيدة خارج القضاء وهذا ماتسبب في غلاء اسعارها
وبين ان سعر طن الماء الصالح للشرب وصل في مركز القضاء الى ثمانية عشر الفا في ظل الوضع الاقتصادي البائس الذي يعاني منه اغلب ابناء القضاء
مشيراً إلى معاناة المواطنين اليومية في الحصول على حاجتهم الرئيسية مما يضطرهم على حجز طن الماء قبل يوم او يومين من حاجتهم الفعلية
مناشدا الحكومة المحلية بالتدخل الفوري لحل هذه اﻻزمة قبل ان تكون لابناء القضاء ثورة تهز عروش الطغاة حسب وصفه
هذا وأرجع اصحاب محطات التحلية الأزمة إلى ارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض نسبة مناسيب المياه في شط العرب اضافة الى انخفاظها في اﻻنهر الفرعية بسبب غلق تركيا وايران روافدهما المائية عن العراق ".