زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


العباس عنوان الحشد

 

كتب /ثامر الحجامي:

 

    إن أعظم فضائل العباس ع انه أبو الفضل كله، فالغيرة الهاشمية كانت تفور حرارتها من رأسه، وشجاعته تهز الجبال الصم، وجوده ينضح وفاءً وكبرياءً بدل الماء، فأبى أن يشرب والحسين ع عطشان، فكان الكفيل والقائد وحامل اللواء.

     كان شامخا لا ينحني إلا لله، لذلك ضربوه بعمود من حديد على رأسه ظنا منهم انه سينحني، فتهشم رأسه وقطع ساعده الأيمن ثم ساعده الأيسر، وسقط على الأرض محتضنا اللواء لكنه بقي لا ينحني إلا لله،  فكان قمرا أضاء سماء الطف ومشعلا للكرامة لا ينطفئ أبدا، وغيرته درسا للأجيال ووفائه مضرب للأمثال .

     منه استلهم رجال الحشد شجاعتهم، ومنه تعلموا صولاتهم فكانت لهم صولة مع داعش كصولة العباس ع، وحملوا راية النصر التي لم تنتكس يوما، مدافعين عن الخدور وعن عفة العراقيات وشرفهن، صائنين الأعراض مدافعين عن حياض الأمة، باذلين مهجهم من اجل وطن تناهشته جيوش بني أمية الجدد،  ظنا منهم أن يعيدوا سبي المخدرات، وأنى لهم ذلك وحمية الأبطال تفور في العروق.

     فتسلحوا بغيرتهم ولبسوا دروع الوفاء على صدورهم، وجالوا في الميدان يشقون صفوف الأعداء يمينا وشمالا، غير آبهين بعدة أو عدد لا يرهقهم حر أو برد،  طبعوا أقدامهم على السواتر فأنبتت ورودا ورياحين، وعزفت بنادقهم أنشودة النصر العظيم،  وسقت دماء جراحهم شجرة الحرية، فكانت ثمارها عزة ورفعة وشموخ يطاول عنان السماء .

    ومثلما كان العباس ع عنوانا للمجاهدين في الوفاء والشجاعة، كان رمزهم في التضحية ومثلهم في الفداء، فحين قال : " والله إن قطعتم يميني .. إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين "، كان جواب أبطال الحشد الشعبي بعد 1400 عام : " الكف والساق أنطيهن .. فدوه يروحن لأجل حسين "، فملأ هذا الصوت الكون واصلا الى معركة الطف، بأن أنصار الحسين ع في الميدان جاهزون للنصرة، وشعارهم : " هيهات منا الذلة " .

   تلك مدرسة العباس ع ، مدرسة الفداء والتضحية والشجاعة والفضل والإباء، كانت عنوانا لرجال أشداء على الأعداء رحماء مع الأبرياء، تجسدت فيهم معاني البطولة الوفاء، فحق علينا أن لا نفتخر إلا بهم .