زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الطائفية هي الرهان القادم لكسب الأصوات

 

كتب / رضوان العسكري:

 

لا يخفى على اكثرنا ان غالبية التيارات والأحزاب والحركات السياسية، تفتقر للمبادئ السامية والأهداف النبيلة، التي يمكن من خلالها الارتقاء في عالم السياسة، وتحقيق رؤاها الواقعية وأهدافها الأساسية، التي يمكن تطبيقها على ارض الواقع، والابتعاد عن عالم التنظير لمستقبلٍ مجهول، لبلدٍ غطاه غبار الحرب.


نرى العديد من السياسيين أخذ يركز كل إمكاناته على رهان الطائفية، ليداعب مشاعر وعواطف الناس، الذين تاهوا في دهاليز الأحزاب المظلمة، فَصُوِرَ لهم أن عكاز الطائفية هي النور الخافت في النفق المظلم، الذي يبعث الأمل لدى اليائسين، أو كأمل في قشةُ هائمة في بحر هائج، تتلاطمها امواجه العاتية، تمنح النجاة لغارقٍ يئس من الوصول الى جرفه الخاوي.


إن غالبية المجتمع العراقي اضحى أسيراً، بيد ثلة بائسة من السياسيين الفاشلين، الذين يبحثون عن السلطة لقاء أي ثمن، حتى وإن القوا به الى هاوية الضياع، ولم يكتفوا بهذا الأمر إطلاقاً، وأخذوا يجندون الجيوش الوهمية لإسقاط اي مشروع وطني، تتبناه جهة سياسية معينة، والتشكيك في متبنياته التي تطرح، لإيهام الشارع بأن الطائفية والعنصرية والمذهبية هي من تنقذ العراق، وأن جميع شركاء الوطن خونة، وأن العراق لا يقوم إلا بنا نحن الوطنيون، ورحوا يروجون لأفكارهم الهدامة لتجهيل المجتمع بقول "أن الديّن والمذهبية هي الوطنية" وإن كل من يدعي الوطنية بتجريدها عن ذلك المفهوم فهو كاذب.


هناك امور كثيرة ستتغير بتغير المراحل وتبدل المواقف (الداخلية والخارجية)، لتجديد اوراق البوكر التي سيلعبها الكثير من السياسيين، فلكل فعل ردت فعل، فلم يجني العراق من المحاصصة الطائفية غير الدمار للبلاد وضياع المستقبل، عراق اليوم يختلف كثيراً عن عراق الامس، فالأدوات التي أسست للطائفية بدأت تتلاشى، وتنبثق محلها مشاريع وطنية حقيقية، تضع حجر أساس للتغيير المرتقب، في مساحة واسعة داخل الوطن، فحكومة المحاصصة بدت منبوذة لدى الجميع، وحكومة الأغلبية السياسية لا مكان لها في العراق، وهذا الأمر لا يحتاج الى تعليل، لأن الشعب العراقي ليس من مكون واحد فقط، فهو مجموعة من الديانات والمذاهب والقوميات المتنوعة، وعليه لابد من وجود مشروع وطني حقيقي يسير بالبلاد الى بر الامان، يكون هو الحل الأمثل للواقع العراقي، ليحل محل الطائفية والمحاصصة المقيتة.



إن أفضل ما طُرِح اليوم على الساحة السياسية العراقية، هو مشروع "الكتلة العابرة للطائفية" أو بمسمى آخر "كتلة الأغلبية الوطنية"، فهي تأسس لحكومة متنوعة قوية تقابلها معارضة قوية بذات التنوع، فمن غير الممكن ان تبقى جميع الأحزاب مشاركة في الحكم و هي ذاتها المعارضة للحكومة.

 

 
نعم هناك نور حقيقي في نهاية النفق السياسي المظلم، وبدت الرؤيا الوطنية تتضح معالمها، فالتأكيد على دعم القوات المسلحة، ورفض التخندقات الطائفية والقومية، والدعوة للأغلبية الوطنية العابرة للطائفية، متبنيات كفيلة بإخراج العراق من ذلك النفق، فتلك قرارات مصيرية تصحيحية للمسار القادم، إذا ما طبقت تطبيقاً حقيقياً بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية، وهي كفيلة بتغيير الواقع العراقي، والخروج به من الطائفية الى بر الأمان.