كتب / الدكتور وائل عبد اللطيف:
إن الاستفتاء المزمع اجراءه في اقليم كردستان العراق هو مؤشر خطير قد ينسحب الى مناطق اخرى، وتأجيل الاستفتاء اعتراف واقرار بهذا الخيار ينتقل الى صيغة (حق) يملك الاقليم اللجوء اليه نهاية المدة المتاحة، وهذا الاستفتاء ان كان حقا قانونيا ودستوريا فيجب ان ينظم وفق القواعد الدستورية والقانونية، وهي غير متاحة امام هكذا أمر، اما حق تقرير المصير الذي تم اقراره عام ١٩٤٥ فهو من نتاجات الحرب الكونية الثانية، التي اعطت الدول المحتلة ومن كانت تحت الوصاية او الرعاية حق تقرير المصير، واقليم كردستان العراق لاتنطبق عليه هذه المعطيات. بما ان تنظيم داعش الارهابي لايزال يحتل اربع اقضية من اقضية العراق، عدا عن وجود الخلايا النائمة في العديد من المدن العراقية، ومايتعرض له البلد من ضغوطات البنك الدولي بسبب مديونيته، وتراجع اسعار النفط مقترنا بتراجع العملية السياسية التي نخرتها ارضة الفساد وهيمنت عليها الامية، التي تغطيها المحاصصة، لذا فاننا ندعو الى انعقاد (الطاولة الوطنية للحوار)، بقصد وضع استراتيجية تهدف الى بناء البلد خلال فترة امدها الاربع سنوات القادمة.
فلنجلس الى طاولة الحوار قبل ان ترفرف الاعلام المتنوعة على سماء العراق الحر الابي.