مدير مرور البصرة : استقرار الحالة الصحية لمفوض المرور الذي دهسته شاحنة أثناء تأديته الواجب
   |   
النائب الاداري لمحافظ البصرة يواصل متابعة إجراءات التعاقد الخاصة بـ(13,000) درجة وظيفية
   |   
مديرية زراعة البصرة تعلن تسوق أكثر من 800 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر آذار الجاري
   |   
طريق الشلامجة ..حادث جديد .. حوادث سير يومية بسبب الاستدارات
   |   
ضبط 15 طنا مواد كيميائية شديدة الخطورة منتهية الصلاحية في البصرة
   |   
تنفيذًا لتوجيهات محافظ البصرة... العامري يواصل متابعة إجراءات التعاقد مع الفائزين بـ(13) ألف درجة وظيفية
   |   
العامري: فتح الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان التميمي لعبور القطع البحرية الجمعة المقبلة
   |   
مدير ماء البصرة يوجه بإيصال الماء العذب للأهالي في قضاء أبي الخصيب.
   |   
لجنة متابعة ارتفاع الاسعار في الاسواق .. الخط الساخن
   |   
زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبناها وأجت هالموصل!

نتيجة بحث الصور عن حررت الموصل

كتب / عباس الكتبي

عادةً؛ ما يرددون أبناء الجنوب "الشروگية"، في أعراسهم هذه الأهزوجة الشعبية الجميلة:( جبناها واجت هالطيرة)، و"الطيرة" تعبير مجازي عن العروس عندما تزفّ الى عريسها. 

الطيرة"العروس" ما زفوها أبلاش "مجاناً"، ربما قد تكون زُفّت بعد عذاب طويل من الغرام بين العروسين، أو بعد معاناة شديدة ومشاكل مع أبناء عم العروس، بسبب"النهوة العشائرية"، أو بعد وساطات متكررة من وجهاء المدينة. 

أو قد تكون"العروس" جاءت بعد سنين من"تحويش" المال، من قبل الشاب العريس، يجمع فلساً على فلسٍ، وعانةً على عانةٍ، الغرض من حديثي ان "الطيرة"، لم تأت بالسهل واليسر، بل أتت بعد معاناة ومشقة وتعب، ومن الصبر الجميل. 

الموصل"طيرتنا"، زفوها"الشروگية" بعد أن ضحوا ب"1500" شهيد، و"4500" جريح، زفوها بعد ان صرف مبلغ مقداره "2700" مليار دينار، على النازحين الذين قدّرت أعدادهم ب"900" ألف نازح، هذا الصرف من الحكومة فقط، غير الجهات الخيرية الأخرى كمكاتب المرجعيات الدينية، والمواكب الحسينية، وبعض التبرعات من الدول، والمنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات، وبالتأكيد تكون المبالغ المصروفة أضعاف مصارف الحكومة.  هذه الإحصائيات— منذ أعلان بدء عمليات تحرير الموصل "قادمون يا نينوى"، المصادف يوم 17/10/2016— هي شبه رسمية وليست نهائية، أما منذ سقوط الموصل، فالتضحيات أكثر بكثير من ذلك، أضافة الى محنة أعمار المدن المحررة، التي ستباشر لاحقاً، وبطبيعة الحال سوف تثقل كاهل ميزانية الدولة في ظل وضع إقتصادي غير جيد. 

الموصل تحررت وزُفّت بجهود وتضحيات ودماء أبناء الجنوب "الشروگية" — مثلما يصفهم أبناء السُنة المحررين! — فحقهم أن يفرحوا بالنصر، ويزفوا الموصل بهذه الأهزوجة:(( جبناها وأجت هالطيرة)).

لكن ثمة سؤال "مهم جداً"!، وهو: لمن ستسلم قيادة الموصل بعد التحرير، وبعد تلك الدماء التي أُريقت، والأرواح التي زُهقت، وبعد ذلك البلاء العظيم، والعناء المرير الذي حلّ بالعراقيين عامة؟…