زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبناها وأجت هالموصل!

نتيجة بحث الصور عن حررت الموصل

كتب / عباس الكتبي

عادةً؛ ما يرددون أبناء الجنوب "الشروگية"، في أعراسهم هذه الأهزوجة الشعبية الجميلة:( جبناها واجت هالطيرة)، و"الطيرة" تعبير مجازي عن العروس عندما تزفّ الى عريسها. 

الطيرة"العروس" ما زفوها أبلاش "مجاناً"، ربما قد تكون زُفّت بعد عذاب طويل من الغرام بين العروسين، أو بعد معاناة شديدة ومشاكل مع أبناء عم العروس، بسبب"النهوة العشائرية"، أو بعد وساطات متكررة من وجهاء المدينة. 

أو قد تكون"العروس" جاءت بعد سنين من"تحويش" المال، من قبل الشاب العريس، يجمع فلساً على فلسٍ، وعانةً على عانةٍ، الغرض من حديثي ان "الطيرة"، لم تأت بالسهل واليسر، بل أتت بعد معاناة ومشقة وتعب، ومن الصبر الجميل. 

الموصل"طيرتنا"، زفوها"الشروگية" بعد أن ضحوا ب"1500" شهيد، و"4500" جريح، زفوها بعد ان صرف مبلغ مقداره "2700" مليار دينار، على النازحين الذين قدّرت أعدادهم ب"900" ألف نازح، هذا الصرف من الحكومة فقط، غير الجهات الخيرية الأخرى كمكاتب المرجعيات الدينية، والمواكب الحسينية، وبعض التبرعات من الدول، والمنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات، وبالتأكيد تكون المبالغ المصروفة أضعاف مصارف الحكومة.  هذه الإحصائيات— منذ أعلان بدء عمليات تحرير الموصل "قادمون يا نينوى"، المصادف يوم 17/10/2016— هي شبه رسمية وليست نهائية، أما منذ سقوط الموصل، فالتضحيات أكثر بكثير من ذلك، أضافة الى محنة أعمار المدن المحررة، التي ستباشر لاحقاً، وبطبيعة الحال سوف تثقل كاهل ميزانية الدولة في ظل وضع إقتصادي غير جيد. 

الموصل تحررت وزُفّت بجهود وتضحيات ودماء أبناء الجنوب "الشروگية" — مثلما يصفهم أبناء السُنة المحررين! — فحقهم أن يفرحوا بالنصر، ويزفوا الموصل بهذه الأهزوجة:(( جبناها وأجت هالطيرة)).

لكن ثمة سؤال "مهم جداً"!، وهو: لمن ستسلم قيادة الموصل بعد التحرير، وبعد تلك الدماء التي أُريقت، والأرواح التي زُهقت، وبعد ذلك البلاء العظيم، والعناء المرير الذي حلّ بالعراقيين عامة؟…