كتب / د.يوسف السعيدي
من لهذا القلب الذي يقطع الليل في أنين...وزفرات....بانتظار ساعة واحده من ساعات الكهرباء...وسماء الديجور أعتقت كواكب الثريا ...منحدرة ...بانتظار أوامر القطع (غير المبرمج ) وبت لا أخشى مقالة العدو المبغض .. لكلماتي ...وتصرفاتي ...ولعمري لقد جربت وزير الكهرباء ...فوجدته مع مستشاريه ..قباح الوجوه...ضيقوا الاعطان ...تضيق أفنيتهم ك(التيوس)...وال(نعاج)...النعرات...
وجدتكم يا مسؤولي وزارة الكهرباء .. (عدا الاشراف منكم ) لا تجبرون لنا كسراً...ولا تنحرون لنا ناقة مسنة في سنواتنا العجاف ..المجدبة ..لقد ..اصطنعني الله عزوجل ..حراً...فأنى لكم استعبادي؟؟؟؟ تذكروا ..يا مسؤولي وزارة الكهرباء ..بأن الله تعالى ذو عطاء ..إذ بخلتم ...ساعة واحده عطاء من (تياركم)...حيث ألفيتمونا فهاريس ترعى ..في ارض قفر....حالكة السواد غاب عنها تيارها الكهربائي ...وبقيتم انتم كالإبل شكارى غزار ممتلئات الضروع ...أحدكم لا يقوى على السير ..لثقل جسمه بما نبت عليه من الشحم ...واللحم ..الحرام . ونحن العراقيون بتنا بموضع أخر الليل بانتظار (تياركم) المكهرب...نحرك رؤوسنا ذات اليمين وذات الشمال ونضرب الراح بالراح ..أسفا على استيزاركم على كهربائنا (ألوطنيه)...من قبل أولي أمرنا ...وهكذا (بركت) أيها الوزير ومن معك على عرش وزارة الكهرباء كم تبرك الناقة على أديم الفلاة ...حاملاً...سوطك تضربنا به...ونحن نصر على أنيابنا ...صرير صياصي الحائك في نسيج (السجادة)....وأمسيت أنت (ومن تبعك) كالغراب الأعور مع الذئب...بانتظار بقايا فريسة ميتة...كانت تحلم ب(ضوء) ما وهي تعشو ليلاً ...وتتعثر ب(موقد ) أو(كانون) ......في يوم نحس ..يوم جثوت على كرسي الوزارة..قبحكم الله مسؤولي وزارة الكهرباء (عدا الأشراف منكم)...لا تصلحون لشيء آلا النهب (والحوسمه)...مع وزيركم البليد الفكر والحفيظة..لقد تقطعت الوسائل بيننا وبينكم بما جنت أيديكم ...يقولون إن اللئام إذا خافوك ..سارعوا إلى فعل ما تريد ...وتشتهي..وإذا امنوا شر الآخر راحوا يكيدون له... العراقيون المنكوبون بهؤلاء ..سيواجهون هؤلاء اللئام ..لمداواة لؤمهم ولو (كهربائياً) ...بما يستحقون لإذلالهم ...وهذا الصنيع محمود لدى (كرام الناس)...من أولي الأمر ...وأخيرا ...لا طاب ليلك يا وزير الكهرباء