كتب صادق الموسوي ..
الدكتور احمد الجلبي رحمه الله لايشرب الشاي باسمه المطلق ( جاي ) بل هو ماء حار فيه صفار الشاي يجامل به الضيوف الذين يكثرون من شرب الشاي الاسود المحلى بأكثر من ملعقتي سكر ، وهو يخوط الاستكان وينظر لي وكأنه سارح في عالم الملكوت والجو حار صيف ٢٠٠٨ م .
سألته: دكتور ما قضية الكهرباء ولماذا لاتحل وخصوصاً كنت رئيساًلخطة فرض القانون لأكثر من عام ؟؟ ابتسم وقال في ٢٠٠٧م اتصل بي رئيس الوزراء السيد المالكي وطلب لقائي ذهبت اليه واذا به يقول لدي اجتماع مع قائد قوات التحالف في العراق الجنرال باتريوس بعد ساعة وأمامي العديد من الملفات عليه ان أبحثه معه ، فماذا تقترح عليّ ؟ قلت له ليس اكثر من ملفين الكهرباء وتسليح الجيش واترك بقية الملفات لان الأمريكان لايحبون التشتيت واوصيك ان تركز أولاً على ملف الكهرباء وبعدها ملف تسليح الجيش ، قال السيد المالكي أتصور ان ابحث معه ملف التسليح أولاً وبعدها الكهرباء ، قال الجلبي بررت له بإلحاح ان يبدأ بملف الكهرباء وبعدها يذكر له ملف التسليح اقتنع.
جاء باتريوس مع مساعديه ليطلع على احتياجات الحكومة ويبدأ بمباشرة العمل لتنفيذها ، يقول الجلبي للاسف لم يأخذ ابو اسراء بنصيحتي حيث عندما سئل باتريوس الاخ المالكي ماالمطلوب منّا اجابه المالكي على الفور لدينا ملفين التسليح والكهرباء ، يقول الجلبي مدَّ باتريوس يده أزاح ملف الكهرباء جانباً وقال لنتحدث عن تسليح الجيش وانتهى الاجتماع بلاكهرباء . قال لي الجلبي لو كان الاجتماع بدأ بملف الكهرباء لكانت كثير من الامور تغيرت الان ... والعاقبة للمطّلعيين ..
تموز ٢٠١٧