زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


إقتلوا قارئة الفنجان ...

نتيجة بحث الصور عن ورقة وقلم

 

كتب : وليد كريم الناصري

 

فيء وأفنان ... أشلاء ونيران ...ما بين ذينً وذنْ.. فم والدة ونعش شهيد يتلاثمان.. 

يا قارئة الفنجان... جنٌ وإنسان .. روحٌ وريحان .. خبزهم يباع بثمنٍ ودمائهم بالمجان..!

كل شيء مختلف في بلدي .. فبأي ألاء ربكما تكذبان..؟؟!

يستباح دم الملائكة ...؟! ويُحرم دم الشيطان..!

وينتهك وقار الإلهة .. ويقدس أديم ألأوثان..!

حكاية شعب يعيش العز في معاقل الهوان ..

وسأترك كل الأوطان .. وأحكي حكاية عن بلدي 

قبل أن تفضحنا قارئة الفنجان ...

قد يسميها بعضهم حكاية وطن، أو قصة شعب، ولكنني سأختلف كثيراً، هي واقع مبهم بغير تصاريح، من المخجل أننا لا نجيد قراءته.. ولكننا نتبادل الحياة والابتسامة والأمل..! كلما نظرنا معالمه، لأنها اللحظة الوحيدة التي تشعرنا بأنتمائا لبلد أسمه العراق ...!

بعيداً عن التكلف، وسجع الأحرف والكلمات، فمعجمها لا يسعني أن أصف أو اتكلم عن واقع بلدي..

ولكن أقول: إن قدر إنتمائي وحجم عشقي وحبي له، طغى فوق ملامح الصعاب التي مر بها..

منذ أن هجره إبراهيم من ذي قار متجها عبر جنائن بابل الى بلدان العالم.. حاملاً معه رسالة شعب تُرك تحت وصاية المعبد الذي لا يُهدم.. والكنيسة التي لا ترحم .. والمسجد الذي لا يُسلم.. والذنب كبير لا يغتفر .. والجرم عظيم لا ينسى ..

أديم البشرية عجن من هذا البلد، وذرات الإنسانية أُختيرت من نواة لحائه، بدليل إن لكل نبي من الأنبياء والصالحين والأولياء والأئمة حكاية وقصة ثأر وعشق معه...!

#قد_يكون رجوع أدم ليدفن فيه مصداق تلاوته ( إنا لله وإنا إليه راجعون) فالأرض التي خلق منها أدم رجع منها لخالقه...!

#ما_كان لنوح أن يبتعد كثيراا.. حتى يرجعه الله ليدفن فيه لولا قوله ( اللهم اقبرني في موضع عجن منه أديم الصالحين)

#هودا وصالح ذو الكفل وذنون ومحمد وعلي والحسن والحسين وزيد وعمر وذريتهم .. قبب نقش عليها حكايات وأساطير الالهة السومرية.. 

#لا_أرى في البلدان من حولي إلا معالم تعذيب الأقوام، وفجائع فضائحهم، عراة تشاكبن أجسادهم من قبح الذنب، وعظم الرذيلة، وهول العقاب.. ونص القرآن في شدة وكفر ونفاق الأعراب .. فحريا بأن يكون العراق سيد البلدان و كبيرهم ومؤمنهم .. كل بلد مؤنث التسمية إلا العراق ذكراً..!

رسالة السماء أثقلت كاهل حامليها حتى أدمت جبهة موسى ورباعية محمد..! وفي عنق العراق رسالة البشرية.. فتصببت بكف حواريه جباههم وجروحهم ونزفت أراوحهم ودمائهم وأجسادهم بين صوائح الفجيعة، ليرفعها حيث الجنائن في عليين .. طابت وطهرت دماء العبيد.. ورُفعت وجُبلت دماء الأطفال ... تلاقفتها الملائكة بأباريق فخرت من تراب وهجير كربلاء...! 

#من قال إن العراق وريث سلالة ..؟ العراق هو المورث ..! أجمل ما اشاهده فيه بأنه يضحك دائماً والنار تلتهم أطرافه .. جميل جدا ويدعو للفخر والاعتزاز... رغم الأرصفة الحمراء والأجساد المتشظية والأرواح المحلقة حافية نحو أفق السماء، والنيران المشتعلة في جدائل ودفاتر الأطفال.. فلكل منظرا لوحة تحملها الملائكة نحو السماء ..

#في_بلدان_العالم تُنقل الارواح والأجساد الى القبور.. إلا في العراق تنزل الملائكة لتحمل الأجساد والأرواح نحو الجنة بأيديها..!

المرأة لا يسعها الاستدلال... والشيخ لا يقوى على الصعود.. والطفل يحتاج لمرضعة تحمله...! 

#كثيراً هو الحديث عن جراحاتنا.. ولكن أختم قولي .. قبل أن يختمها دمعي المرتجف بين أحداق محاجري.. بلد وشعب بهذه العراقة والقداسة.. أما أن له الأوان أن يُستنقذ من وحل الضياع...؟ ودرن الفساد.. وهجران الضمير، ولفائف اللامبالاة ..

كم طفل رحل ويده معلقة بدمية محترقة ....؟

كم شاب رحل وحبيبته تنتظر خاتمها الذي احترق بيده ..؟

كم أم تأن الليل ... وأب يستر دموعه بكفية خرقة .. أتعبها الدهر .. وغزارة الدمع ..!

كم زوجة قد جُبلت جبهتها سوداء بلون عصابتها ..؟

كم من أخت ألقت خواتهما وأسوارها و قصت جدائلها في دجلة والفرات حدادا على صخر....؟

يا من ذبحتم في العراق أحلامنا.. وقاتلتم أمالنا .. فأستبحتم أموالنا .. وأستحللتم أعرضنا.. وأستخدمتم أطفالنا... أما كفاكم ما فعلتموه بنا..؟ كفاكم بنا هوان واستجمعوا شذاذكم وارحلوا بعيدا عن الوطن..

البلد لم يمت .. ولا يخلوا من الصالحين .. فلكل عصر حسين ولكل عصر يزيد .. ولكل زمن حكيم ... وبعدما ترحلون..

لعل الطيور ستعود، والأفنان ستورق من جديد، وتتساقط أوراق خريفكم على نافذة مهجورة ليحملها الريح بعيدا ...! ويرجع أدم ويعود إبراهيم ويبعث أحمد ويخرج علي ونرى الحسين ويظهر محمد من جديد...! ليقتل فينا كل من ظلمنا وسلب مالنا وأمات في جوفه حقوقنا .. 

ويطفئ تلك النيران .. ويكسر تلك الأوثان... ويرفع قواعد العراق..ليكون كعبة المتطهرين الطائفين..

ونعيش بعدها بسلام وأمان ... بعد أن نقتل قارئة الفنجان