زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


القائد صالح البخاتي .. شاهد وشهيد

نتيجة بحث الصور عن شهداء العراق

كتب / ثامر الحجامي

منذ الطفولة رضع حليب الجهاد وفطم عليه, فلم يعد تحلو له أطعمة أخرى تغنيه عنه, وعشق الحرية فلم تقيده سجون الظالمين, وطلق الدنيا ثلاثا فما عادت تلهيه تجارة أو منصب أو مال, فشمر عن ساعده الأسمر دفاعا عن وطن وكرامة شعب, لا يمنعه حر أو برد ولا تحده الحدود, مقارعا الظالمين في كل زمان ومكان, فكان شديدا على البعث حتى تحقق سقوطه, قويا وصلبا في مواجهة الإرهابيين أينما وجدوا, حتى نال الشهادة في الفلوجة, عام 2016 شهيدا صائما . إنه الشهيد القائد صالح البخاتي, الذي بدأ الجهاد في عمر الخامسة عشر, وهو يقارع البعث في أهوار العمارة والسماوة, واستشهد وهو قرابة الستين من عمره وهو يقارع جرذان الصحراء, لم يهتم لدينا زائلة ولم يتعلق بحطامها, بحثا عن مناصب أو جاه أو تغطية إعلامية لانجازاته, وهو ذلك الشيخ الذي يجلس في المواضع والخنادق, يعاني الحر اللاهب والبرد القارس, وغيره يعانق التكييف والراحة, ويحتفل بانتصارات زائفة . وعلى الرغم انه كان واحدا من القادة والسياسيين, إلا انه كان بعيدا عنهم, كونه نسي الدنيا وصراعاتها الزائفة, فقد كان همه الفقراء من شعبه ورفع معاناتهم, كان يبتسم من اجل إن يشعر الآخرون, بهموم أهل العمارة والناصرية والبصرة والأهوار, التي أمضى سنين شبابه فيها مجاهدا ضد البعث, ورحل ضاحكا مستبشرا بالشهادة, منتظرا رفع الظلم عن أهله, على أمل ان يفعل السياسيون فعله, ويتخلون عن عروشهم الزائلة . تركنا الشهيد القائد البخاتي, بعد إن أمضى سنين عمره, في مقارعة الظلم والجور والطغيان, من مطلع صباه وحتى شيخوخته, وقد ضرب أمثلة رائعة في الجهاد والتواضع والإنسانية, ودروسا نستلهم منها العبر في الإيثار والتضحية ونكران الذات, فقد عرضت عليه دنيا واسعة وحياة مترفة ولكنه أبى, فقد كان إسم على مسمى صالحا مجاهدا صابرا, ارتحل شهيدا يقارع خوارج العصر في الفلوجة, بعد أن أعلن تحرير الصقلاوية بكلماته التاريخية, حين قال : " دخلناها فاتحين منتصرين محررين للأهل والعرض " . سيظل الشهيد القائد صالح البخاتي, عنوانا للتواضع والشهامة والبطولة, ومدرسة للجهاد والمجاهدين, ينهلون منها العبر في الصبر والإيمان والإخلاص والعشق للحرية, التي مضى شهيدا من اجل الدفاع عنها, وشاهدا على عصر أنجب مجاهدين صادقين, ستظل الأجيال تنهل من دروسهم .