مدير مرور البصرة : استقرار الحالة الصحية لمفوض المرور الذي دهسته شاحنة أثناء تأديته الواجب
   |   
النائب الاداري لمحافظ البصرة يواصل متابعة إجراءات التعاقد الخاصة بـ(13,000) درجة وظيفية
   |   
مديرية زراعة البصرة تعلن تسوق أكثر من 800 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر آذار الجاري
   |   
طريق الشلامجة ..حادث جديد .. حوادث سير يومية بسبب الاستدارات
   |   
ضبط 15 طنا مواد كيميائية شديدة الخطورة منتهية الصلاحية في البصرة
   |   
تنفيذًا لتوجيهات محافظ البصرة... العامري يواصل متابعة إجراءات التعاقد مع الفائزين بـ(13) ألف درجة وظيفية
   |   
العامري: فتح الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان التميمي لعبور القطع البحرية الجمعة المقبلة
   |   
مدير ماء البصرة يوجه بإيصال الماء العذب للأهالي في قضاء أبي الخصيب.
   |   
لجنة متابعة ارتفاع الاسعار في الاسواق .. الخط الساخن
   |   
زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


معركة أخرى تنتظر العراق

نتيجة بحث الصور عن الكتابة والقلم

كتب / ثامر الحجامي

    لاشك إن العراق اليوم, يقف على أعتاب النصر الكبير, وتحرير آخر المدن المغتصبة من قبضة الإرهاب والتكفير والانحراف, ولكن التحدي الأكبر هو ما بعد الانتصار, والقضاء على داعش .

    على الرغم من قدسية المعركة, التي هب رجال العراق شيبا وشبابا للمشاركة فيها, وهزيمة الريح الصفراء التي اجتاحت ارض العراق, وتسببت بإزهاق أرواح الكثير من أبنائه, وتبديد ثرواته وتهديم بنيته التحتية, لكن هناك عدو أخر فعل ما فعله الإرهاب وزيادة بل هو أحد أسبابه الرئيسية, لازال يعشعش بيننا يصول ويجول يفعل الأفاعيل, حتى أصبح الكل يتهم الكل بالفساد الإداري والمالي, وسط غياب للحلول والمعالجة .

     فالفساد المالي والإداري إرهاب اشد من داعش ومحاربته اشد خطورة, كونه ليس عدوا خارجيا واضح المعالم, وإنما هو عدو داخلي يمتلك منظومة إعلامية تحميه واذرع في السلطة تدافع عنه, وتلبس المفسدون بألبسة عديدة فتارة يرتدون لباس التدين والتقوى, وتارة لباس الوطنية والحرص على العراق وشعبه, حتى انعدمت الثقة بالجميع, وأصبح الشرفاء والنزيهين والوطنيين يقاسون  بالمفسدين, الذين أصبحوا أدوات هدم للمجتمع, وقيمه الأخلاقية .

    لذلك مع قرب الانتصار النهائي على العدو الخارجي, يجب أن تكون هناك صولة على العدو الداخلي, وكما سخرت إمكانيات الدولة الإعلامية والمالية والتعبوية للقضاء على الإرهاب, فكذلك  يجب أن توجه نحو الفساد, الذي شتت الثقة بين مكونات المجتمع وجعلها معدومة برجالها المخلصين, الذين كسر معنوياتهم الفساد والمفسدين, وأصبح الوضع من الخطورة بمكان, بأنه يهدد المجتمع وثقته بنفسه .

   فقد حان الوقت للصولة الأهم على رؤوس الفساد والمفسدين, فمشروع بناء الدولة لن يستقيم, مادامت اذرع الفساد تضرب في أركانه, والانتصار الحقيقي هو القضاء على العدو الداخلي, الذي أشاع الفوضى وعدم الالتزام بالقانون, ونهب ثروات شعب بأكمله .