زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قصة شهيد مع مولوده الجديد ووالده العجوز وشعور ام الشهيد انه معهم عند الباب

 

الفضاء الحر - قصص الشهداء :

كانوا يحملون جنازة_الشهيد...يبحثون عن داره...ويبدو أن داره كانت((تجاوزآ ))في العشوائيات...كانت جنازة الشهيد في داخل سيارة مظللة...وأثناء البحث عن داره لم يخبروا أحدآ إنه شهيد....إذ علموا من الناس إنه رزق بمولود جديد قبل يومين انتظره عشرة أعوام كاملة....

طرقوا باب الدار وخرج لهم رجل عجوز في منتصف العقد السادس من عمره..تلعثموا جميعهم عندما شاهدوه...

أدخلهم العجوز إلى داره وأجلسهم دون ان يسألهم عن مرادهم وفجأة سمعوا صراخ طفل صغير...تبسم العجوز وهو يلثم سيكارته قائلا لهم((إنه حفيدي وإبن ولدي الوحيد الذي رزقنا الله به بعد انتظار عشر سنوات ))انا متأكد ان ولدي((عمت عيني عليه ))سيفرح كثيرآ به وأعتقد أنه لن يذهب للجبهة بعد أن يراه.....ضحك الجميع ضحكة ميتة وقام الرجل بجلب الشاي وسألهم عن مرادهم فأخبروه انهم اصدقاء ولده وقد تعبوا من طريق الناصرية وسألوا عن بيته ليستريحوا عنده..

رحب الرجل العجوز بهم أكثر وكان الليل قد خيم ووضع لهم الفراش ليناموا لكنهم لم تغمض لهم عين حتى الفجر... إذ أقترح أحدهم إدخال جثمان الشهيد إلى داره وتركه وإرسال غيرهم..واقترح الآخر أن يخبروا الرجل العجوز بالحقيقة..واقترح الثالث اصطحاب طرف ثالث عند الصباح لإخبار العجوز باستشهاد ولده الذي كان طفله الصغير يبكي طول الليل كأنه علم بأنه سيكون يتيم...

عند الصباح احضر الرجل العجوز إفطارا لضيوفه وبعد أن أكملوا سألهم سؤالا غريبا..قائلا((أستحلفكم بالله هل ولدي معكم ))لأن أمه طول الليل تقول أشعر أنه معهم واقفآ خلف الباب...!!ولم تنم طول الليل...حتى أنها خرجت مرتين في الليل ووقفت في الباب تنظر ثم عادت...!!

تشجع أحدهم وقال له..نعم يا عم هو معنا لكنه بقي في السيارة نائما...!!؟..

تعثر الرجل بباب الدار وهو ينظر إلى السيارة...

عاد ومسح على رأس حفيده...ثم أشعل سيكارة بباب الدار..

واحترق مثل احتراقها ليكمل مشوار العمر والايتام والحرمان والقهر لهم في هذا الزمان.....!!