مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   
بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


مدينة تلعفر وحكاية التحرير

نتيجة بحث الصور عن مدينة تلعفر

 

كتب / وليد كريم الناصري

من قبل (6000) سنة قبل الميلاد، تشير الدراسات بوجود تاريخ لمدينة "تلعفر"، وتقع شمال غرب العراق في محافظة نينوى، يسكنها ( 281000) نسمة، حسب ما جاءت به إحصائيات وزارة التجارة العراقية، عام 2010.

ذات غالبية تركمانية، منهم "التُرك" يرجعون الى قبائل "الغز" من " الأوغوز الأتراك" وتأتي تسميتهم" تُركمان" مشتقة من كلمة "تورك إيمان" أي الترك المؤمنيين، بعدما أدركوا الإسلام، كانت هجرتهم الى عراق على مراحل وعصور مختلفة، منهم من جنده "عبيد الله إبن زياد" لقتل الحُسين سبط النبي "محمد" وأسكنهم العراق.

فتحت بعدها الامبراطورية السلجوقية أبواب الهجرة للعراق، ومن ثم توسع الدولة العثمانية، بعدما فتح العراق على يد سليمان القانوني عام 1534 ، ومن بعدها إستيلاء مراد الرابع على بغداد عام 1638، مما فتح الافاق ليسكن الأتراك العراق، وينشأ التركمان في بلاد الرافدين، ولكن الجزء الأكبر من هولاء اليوم، ينحدرون من سلالة الجنود العثمانيين، والتجار وموظفي الدولة، ممن نُقلوا للعراق، خلال فترة حكم الدولة العثمانية.

منهم العرب أيضاً وعلى إختلاف عشائرهم بما يشمل العلويين، عاشوا مع ذلك الوجود التأريخي، وتوارثت الأجيال تلك المدينة التأريخية، توحدهم عراقة مدينتهم ولغتهم التركمانية، بالرغم من محاولة العديد من الحكومات، اضطهاد وتهميش هذا المكون العريق، كان أخرها حكومة البعث الصدامي، والذي لم تسلم قومية أو طائفة من بطشه، أضف الى ذلك التدخل الكردي، الذي يحاول ضم تلك المدينة الى إقليمهم، وترحيل الهوية العربية منها!.

ما بعد عام 2003م، بدأ الأمر يرجع الى نصابه، بعدما وجدت تلك المدينة من يمثلها بالحكومة العراقية، وصارت أهالي المدينة، تعيش شيء من التحسن في حالها الخدمي والمعيشي والأمني، لولا تدخل بعض القوى السياسية لاحقاً، والمستفيدة من تهجير العوائل العربية التركمانية من المدينة، فذاقت ويلات السيارات المفخخة، ونيران وشظايا الأجساد الملغمة،حالها حال المدن الغير أمنة في بغداد.

مدينة تلعفر يقسمها شارع "تلعفر الكبير" ويفصل بين مكونيها العربيين"التركماني الشيعي" والتركماني السني" بعد دخول داعش الى المدينة، حاول بعض أهلها التصدي لهم، ولكن الإرهاب وجد حاضنة وثغره له في الجانب السني..! وبدأ يشن حملاته الإرهابية بأتجاه جانب الشارع الأخر! خرجت على إثره عوائل التركمان الشيعة أولاً، وبعدما أدرك الطرف الأخر، بأن داعش لا تستثني العدو والصديق، صار هو يخرج من المدينة.

دخول قوات الحشد الشعبي الى مدينة تلعفر، يجعله بين مهمتين أحدهما أصعب من الأخرى، الأولى تحرير المدينة من داعش وجيبوبها المنتشرة بالوسط السني، وهذا ما حققه الحشد، وهو عازم على إكمال تحقيقه بالكامل.

أما المهمة الأصعب هي إجتثاث وإقتلاع تلك النزعة الطائفية، التي ترجمها بعض التركمان السنة، الى عمليات ثأر من شركاء العيش، فطردوهم من ديارهم ونهبوا ممتلكاتهم، بدعم ومساندة من عناصر داعش، ظنا منهم بأن داعش عدوا للشيعة دون السنة، وهذا ما ينقله عامة أهالي تلعفر، بأن أغلب الأهالي السنة، هم من سرقوا ونهبوا وأحرقوا بيوت الطوائف الأخرى، على مرأى انظار ومسامع عناصر داعش الأجانب.