كتب: علي السراي
لم تكن دموعاً تلك التي شاهدتها في عيونهم التي تبكي لوعة وألم ... بل دماء في دماء في دماء...لقد كانوا العراق ...كل العراق... يحملونه بين حنايا قلوبهم الملتاعة بنار الارهاب ...إنهم عراقيي المهجر في المانيا جائوا بالعشرات اليوم ليشاركوا شعبهم حزنهم ويعلنوا الحداد ...لقد كانت الكرادة اليوم حاضرة وسط برلين بكل حزنها وألمها ولوعة مصابها وأشلاء شهدائها... تلك المتفحمة ظلماً وعدواناً وعتواً على الله في شهر الله
الكل يتسائل اليوم مالذي تنتظره الحكومة بالارهابيين (( المعتقين )) في سجون خمسة نجوم ؟؟؟ لماذا هذا الإسترخاص والإستهزاء بدمائنا دون القصاص من ذباحينا ؟؟ حتى متى يبقى عراب وسفير الارهاب يُخطط ويمول ويدعم العمليات الارهابية في العراق دون عقاب ؟؟ ماهو سر الأبقاء عليه رغم انكشاف كل مخططاته الإرهابية وتدخلاته الوقحة في الشأن العراقي بل والإنتقاص من السيادة العراقية ؟؟؟ ألهذا الحد وصل الهوان بنا على يد سياسيينا والمحسوبين علينا ؟؟ نُقتل ونُحرق ونُذبح كخراف الاضاحي دون ردة فعل تحرق الارض تحت إقدام إرهابيي بني سعود وتكفيرييهم ودواعشهم في الداخل ؟؟ أي هوان وصلنا إليه اليوم بفعلكم.. وجبنكم.. وتخاذلكم ...؟؟؟ متى تحرقون السجون على من فيها.. فأن لم تفعلوا أحرقنا الارض تحت أقدامكم واخذنا ثأرنا ممن قتلنا بأيدينا ولات حين مناص...
وإلى الحشد المقدس أقول لابد من تسنم الملف الامني في العراق.. فالداخلية والدفاع وكل الاجهزة الامنية الاخرى مخترقة حد اللعنة ..نعم كلها مخترقة من البعثيين والعملاء الذين باعوا شرفهم قبل وطنهم وابناء شعبهم وسلموه للشيطان .. آلة التدمير والقتل هذه سوف لن تتوقف في الكرادة... إطلاقاً... بل ستتحرك هنا وهناك وستتكرر مشاهد القتل في كل بغداد والعراق مالم تسارعوا لاستلام الملف الامني والقضاء على إرهابيي الداخل وحواضنهم... فلم نعد نثق من بعد الله إلا بكم وبقياتكم المرجعية المقدسة ممثلة بقائد الحشد ومؤسسه الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله الوارف بعد أن خذلنا المتخاذلون...
لقد ضن الواهمون في قبيلة بني سعود وأضرابهم بأنهم سيكسرون عزيمتنا وإرادتنا... وينالون من قوتنا... شجاعتنا .. إقدامنا... بسالتنا... بهكذا عمليات ارهابية... أرادوا أن يقتلوا فرحة إنتصاراتنا في مدينة الافاعي الفلوجة وغيرها ...لكنهم خسئوا ولعنوا... فمن يستطيع كسر هيبة ذو الفقار حينما يدخل الحرب وسط الاسنة والرماح؟؟؟ سننهض يا بني سعود وسنسحق رأس الافعى اينما كانت وسيسجل التاريخ بأن العراق قد التهم دواعشكم حينما تجاسروا على أرضه ومقدساته...
رسالتنا إلى العالم ..كل العالم... فاقول ..ما كان العراق أو يكون يوماً مكسر عصاً للغزاة والمعتدين... بل لعمر الله عصا موسى تلقف ما يأفكون... نحن الحشد... إخوة سيف وليوث حرب وبيارق نصر إمامنا علي ومرجعنا علي وشعارنا هيهات منا الذلة ولن تمر هذه الجريمة دون عقاب فثأرنا قادم قادم قادم ...
وأخيراً أقول... الرحمة والخلود إلى أهلنا وإخوتنا واحبتنا وأعزتنا الذين اقرحوا عيوننا بمصابهم الاليم والشفاء العاجل إلى جرحانا
واللعنة الدائمة على كل من سفك دمائنا واسترخصها من دواعش الخارج والداخل.