- التفاصيل
-
المجموعة: الفضاء الحر
-
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 27 أيار 2016 01:16
-
نشر بتاريخ الجمعة, 27 أيار 2016 01:16
-
الزيارات: 2010
كتب / سيف أكثم المظفر:
يتجول بين الأذهان، إن الأرض ومن عليها فان، فبأي آلاء ربكما تكذبان، تعطى صفة التقديس والتشريف، ليس لذات الأرض، وإنما لفعل السماء أو الإنسان عليها، فيكسبها صفة القدسية، ومنها أرض طيبة وأخرى خبيثة، الجامع بقعة مقدسة، والملهى مكان شر، عندما نقول أرض غدر، فهي صفة أكتسبتها؛ بسبب غدر أغلب أهلها، وما جناه العراق، من هذه البقعة القذرة، التي أحتضنت شرار البشر، ومكنتهم من نفسها، فأصبحت عاهرة فاجرة.
الفلوجة؛ تقع على بعد 60 كيلومتر عن العاصمة بغداد، ذات مساحة صغيرة نسبيا، يقدر تعداد سكنها ب300 ألف نسمة، بنى صدام فيها قرابة ألف جامع.. ليس للعبادة؟! بل لنشر الفكر الوهابي السلفي الداعشي، وخلق جيل من الداعشين في تسعينات القرن الماضي، من خلال حملة اشتهرت حينها بـ(الحملة الإيمانية) حيث جمع شيوخ البدعة والضلال، واسكنهم تلك الجوامع الشيطانية، لترسيخ المفهوم (الصهيووهابي)، كانت هذه المدينة؛ هي منبع ومصدر للارهابين من القاعدة إلى وليدتها القذرة "داعش".
بعد سقوط نظام البعثي المجرم، أستيقظ ذاك المخلوق المسخ ليفتك بالعراقيين تفجيرا وتمزيقا، منذ ذاك الوقت، وهي تصدر الإرهاب لجميع محافظات العراق، لقتل أبنائه، وزرع الفتنة الطائفية، على مرأى ومسمع السفارة الأمريكية وحلفائها، في منتصف عام 2014 سقطت عدة محافظات بيد العصابات التكفيرية، ومن ضمنها مدينة الفلوجة، حيث استقبلهم أهلها بالأهازيج والهلاهل والفرح، لتكون عرسهم لنكاح بناتها الجماعي، من أبناء التنظيم حديثو التأسلم.. متعددو الجنسيات، لينشأ جيل بأصول شيشانية وأفغانية وسودانية وصينية، من أرحام (فلوجية)، لتصبح مدينة غدر وإعدام وذبح للعراقيين.
أنتفض أهل العراق، بفتوى الجهاد الكفائي للإمام السيستاني(دام ظله)، ليولد مارد عظيم، من رجال الوطن، سلاحهم الإيمان، ودرعهم التقوى، وفرسهم الجود، حشد شعبي؛ تتطهر الأرض بإقدامهم، وتنال الشرف بأجسادهم، فانتصروا على الأعداء، ورفعوا رايات النصر، في جرف النصر ثم تكريت والرمادي واليوم سترفع في الفلوجة وغدا في نينوى الحدباء، أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
تتعالى نباح كلاب الخليج، وأجنحتهم الداخلية، عويل وصراخ، أنقذوا الفلوجة، وخصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت (مربع الإشارة)(#الفلوجة_تذبح)، نقول لهم إن #الفلوجة_ستتحرر، ولن تكون مدينة وهابية بعد اليوم، سترجع إلى حضن الوطن، وتعلن إسلامها على يد رجال العراق، من القوات الأمنية والحشد الشعبي، لتٌطهر شرفها، الذي أعطته بمحض إرادتها؟! وتغسل عارها بتراب أقدام القوات العراقية البطلة، وستهدم بيوت البغاء، ونوادي جهاد النكاح، ومراقص شيوخ الفتن.. النصر قادم يا أرض الغدر؛ وستركعين لرجال الجهاد الكفائي.