زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قصة قصيرة..... ( الباص )

نتيجة بحث الصور عن ورقة وقلم
 
كتب / اسعد عبد الله عبد علي:
صباحات باب المعظم تغذي الروح بالأمل، فهي الأجمل في بغداد, حيث عبق التاريخ والثقافة, هناك تزدحم الشوارع صباحا بالطلاب والموظفين والمثقفين, كتب, وصحف, ومجلات, ومقاهي الشاي, ومطاعم الفلافل, كعادتي كل يوم استقل الباص المنطلق نحو الاعظمية، اهتم السائق كثيرا بالبحث عن محطة إذاعية, تبث أغاني فيروز، كما كان يفكر بصوت عال :
-         أين أنت يا فيروز؟
فاغلب المحطات الإذاعية, كانت تتحدث عن الفقر والحزن, وعن ضحايا الإرهاب، لم يجد ألا صوت قاسم السلطان المشئوم.
إلى جانبي جلس عجوز وبيده صحيفة الصباح، وكان كلما قلب صفحة ضحك بقهقهة عالية، قلت له:
-         يا حاج ما الذي يضحكك في صحيفة الصباح, أثار فضولي أن اعرف ما مكتوب في الصحيفة؟
-    أنها الأكاذيب هي التي أضحكتني, فانظر لتصريح هذا السياسي بأنه يوزع كل راتبه على شهريا على الفقراء, وانتبه لما منقول عن هذا المبتهج بالانتعاش الاقتصادي القادم, وثالث يصرح بأنه وضع أفكار لإنهاء الصراع الطائفي, أكاذيب تملئ الصفحات، فهذا الذي أضحكتني حد جعلك تنتبه لي.
-         دوما لسان الحكومة كاذب, أصبح حلم مستحيل, أن نعيش يوم من دون أكاذيب.
كان في المقعد القريب من نافذة الباص, فتاة جامعية بأبهى هيئة، لم تنقطع عن اللعب بموبايل، فمازالت الدنيا جميلة بعينيها، ويبدو أنها منتبه لحوارنا, فاهتمت بالتعبير عن رأيها, فرفعت صوتها بعد انتهاء جملتي وقالت:
-    لماذا انتم متشائمين, الحياة جميلة, فلا تنظرون لجانب ألكاس الفارغ, لان هناك نصف ممتلئ, فكونوا متفائلين بغد أفضل, نعم المشاكل كثيرة, لكن لابد لليل أن ينتهي.
تفاجئت بثقتها بما تقول, ومقدار التفاؤل الذي تحمله, صمت العجوز ولم يهتم بالرد, فاستجمعت أفكاري وقلت لها:
-     لست متشائما, بقدر ما هو اعتراف بحقيقة مؤلمة نعيشها, وكلامك كان الشطر الثاني من كلامنا, وهو الأمل بالعيش من دون أكاذيب, فالحياة دوما تحمل الشطرين الفرح والأمل.
تبسمت لما قلت, وأظهرت علامات الرضا, وقالت:
-         أصبت, اعتذر.
 
عندها ارتفع صوت فيروز، فقد وجد السائق تلك المحطة التي تبث أغانيهالكن وصلنا الجسر, وانتهت الرحلة.