كتب /علي السراي:
ألا أيها الحشد بعزم الله كَبّر ... الله أكبر ... واصعق قادة الشغب واضرب بسيف الحق تُطيح به هامةُ الإرهاب والتكفير والنُوب فقد أزفت لعمر الله ساعة فنائهم وطوحت رياح الثأر بفلوجة إرهابهم وحان وقت القصاص من دواعشهم ولات حين مناص فاسحقوا رؤوس الكفر واطحنوا عظامهم طحناً تبيدون به عدو الله وعدوكم وانشروا جيفهم على المزابل والطرقات كي لا يقال جاع كلب حينما نهضنا لإخذ الثار ورد كيد المعتدين فلقد عَدوا علينا يُقتّلونا ويُكفّرونا ويُسفكوا دمائنا البريئة...
أيها الحماة الكماة... يا ضياغم الحق وفرسان الهيجاء وفتيان الصباح... يا من أبت نفوسكم الابية إلا الرفعة بسموّ النصر والفداء أو التوشح بلباس الشهادة الحمراء لقد راهنوا وراهنا... ومكروا ومكرنا ... ودبروا وغدروا فذلت لإقدار الله المقادير وكان حتفهم في التدبير حينما أطلقها أسد النجف الهصور سيستانينا المفدى مجلجلة مدوية تصم أسماع الخافقين أن قوموا لها يا أبناء علي والحسين فقمتم لها قيام العاشقين لاحتضان المنايا والوالهين لتقبيل عرى الشهادة ونيل وسامها فرفعتم لسحرعينيها السمر العوالي وتقلدتم لها البِيض الصِفاح واستعديتم لملاقاة الخطوب فطاطأت شواهق الجبال من شدة بأسكم وتضعضعت الصم الصياخيد من عزمكم وجسارتكم وإصطكت فرائص الاعداء من صليل سيوفكم فكنتم إخوة الحرب ورجالها يوم النداء والتاريخ لكم... فاكتبوا ملاحم انتصاراتكم باحرف من نور لتكون مناراً لقادم الاجيال التي ستفتخر بكم وببطولاتكم وتفاخر بكم الامم ...
يا رجال الله في حشدنا المقدس ويا بواسل القوات المسلحة وتشكيلاتنا القتالية المتجحفلة إنه يوم الايام المنتظر لقطع راس أفعى الاٍرهاب البعثتكفيري والصهيوسعوامريكي في فلوجة الغدر والعار تلك التي رقص إرهابييها ودواعشها على جراحنا وأشلاء أطفالنا فلا تأخذكم بهم لومة لائم أو عذل عاذل فلعمري لطالما حذرنا ونادينا أن إحذروا الصرخة الكبرى لهذا الشعب إن حذر وصوت الحق إن نادى بنادينا وإن كبر قلاع الكفر نمحقها نساويها ونجعلها له معبر وفلوجة سرى فيها ظلام الكفر وقد أسدر فلا داعش ولا أدنى بسيف الحق لا يُفقر وهاهو يوم الحساب قادم يحمل معه فاتورة الدم المراق.
أيها الشوس القواعس وبواسل الحق المبين إعزفوا فدتكم الارواح والمهج من صرخات الاطفال وآهات الأمهات وأنين الثكالى والأرامل ودموع الأيتام لحن أزيز الرصاص وإسمعوهم سمفونية الموت الزؤام زلزلوا الارض تحت اقدامهم لتتفجر منها براكين غضب الاحمر القاني وتحرق بحممها دواعش فلوجة التكفير والارهاب ويالثارات الشهيد مصطفى العذاري وهم يجوبون به طرقات وشوارع تلك المدينة العاهرة حتى عُلق على جسر الخيانة فارتفعت أقدامه النازفة فوق مأذنها ليلتحق بركب الخالدين
وأخيراً أقول لكم لستم وحدكم في الميدان فنحن معكم نساندكم وندعوا لكم ونترقب إنتصاراتكم التي هي إنتصارات لله ورسوله والانسانية جمعاء فقد أصبح العراق وأمسى حشد جاهز للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات بفضل الله ومرجعيته الشريفة التي أنقذت العراق وشعبه من براثن أعداء الله ورسوله بعد أن ضيعه الساسة الحرامية والسراق وسلموا ثلثه لداعش تلك المرجعية التي كانت وما زالت وستبقى صمام الامان والحص الحصين والسد المنيع بوجه اعداء العراق وشعبه والله اكبر.