زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


خلافات سياسية .. وشعب على قيد الموت؟!

 
كتب / سيف أكثم المظفر:
 
أشلاء ترقد فوق أسلاك الكهرباء، أطفال يستنشقون بارود الدم، مخلوط برائحة الموت، أمرأة تهرول نحوا النار، جسد تلون بلون الدم، بائع صغير للفرح؛ يشتري أنفجار كبير، بثمن روحه الطاهرة، ليغطي جراح الوطن، تكالبت عليه الذئاب، فساد وتجار أرواح ورقص على جراح، آه وألف آه، من ساكني الخضراء، صبات وجند وحرس، تحمي سيادتكم العفنة، والشعب ينصب خيمة حزن ويستقبل المعزين.
إعتدنا الموت، فأصبح سهل مستسهل، كلما تقاذفتم بقناني الماء، تتقاذف أشلاءنا إلى السماء، وما إن تعالت بينكم الأصوات، تنفجر آذاننا بدوي المفخخات، تختلفون على المناصب، نحن نتمزق بالشوارع، سياسينا ألسنتكم صواعق، تزرع الحقد بارود، في جوف الظلام، لينبت مفخخة جاهزة، لزيادة أرقام الأرامل والأيتام.
إنعدام التوافق بين السياسيين، سيزيد المشهد تعقيدا، وينذر بتدهور أمني وسياسي واقتصادي خطير جداً، يعطي جو مثالي للجماعات المسلحة الإرهابية والخلايا النائمة، من تنفيذ المزيد من الاختراقات، لضرب مناطق شعبية وغير محصنة، يذهب ضحيتها مئات الأرواح.
مازال الحوار هو الحل الأمثل، للخروج من الوضع السياسي المزري، وخلق جو سياسي توافقي، ينظم الأفكار وينسج الرؤى، لمشروع عراقي حقيقي، قابل للتطبيق، يضمن حقوق جميع المكونات، تحت خيمة العراق، تكون نواة حقيقية، لولادة حكومة وطنية، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، تعطي رئيس الحكومة دور، في قيادة مجلس الوزراء، بفعالية واضحة تضمن تقديم الخدمات للمواطنين، وتحمل البلد إلى بر الأمان.. تبقى الطاولة المستديرة هي الحل الأمثل لكل المشاكل، مهما تفاقمت وتطورت، نناشدكم بما تبقى من ضميركم، أو ذرة شرف عندكم، أبتعدوا عن مصالحكم الشخصية، يا مصاصي دماء الشعب، ستنتفخ جثثكم عن قريب، وستتلاشى أسمائكم مع الريح.. أرجعوا إلى رشدكم، واركنوا إلى العقل والحوار، وأرسوا قواعد التفاهم والنقاش، لنجني أمن مدننا، ولنحيا  بعيدا عن الموت؛ القادم من أروقة خلافاتكم وتناحركم وتراشقكم، اليوم نحن على مفترق طرق خطير، أما مزيد من الدمار والخراب والقتل والدماء، أو توحيد الصفوف، وكشف الفاسدين وتشخيص المفسدين ومعاقبة المقصرين، وإرجاع الأموال المسلوبة والدولارات المنهوبة.
رسالة مع تساؤل: ثلاثة عشر سنة والأمن مفقود! وآلاف رجال ورتب من الداخلية والدفاع والاستخبارات والأمن الوطني، تقف عاجزة عن توفير أمن العاصمة ومناطقها؟! متى تعاقب القيادات الفاشلة؟ متى يستقيل قائد يؤنبه ضميره؟ متى يبكي رئيس الوزراء على أبناء شعبه وهو يراهم يمزقون؟ متى يقدم أعتذاره للشعب ويعترف بتقصيره وعدم قدرته على الاستمرار بالمنصب؟ أين ملاين الدولارات التي صرفت على الأجهزة الكاشفة المزيفة؟ أين المحاكم والقضاة التي تعاقب الفاسدين؟ أين دور القضاء في محاسبة أصحاب العقود الوهمية؟ أين رئيس لجنة الأمن والدفاع؟ أين قائد عمليات بغداد؟ متى يستشعر المواطن العراقي أنه على قيد الموت؟! وقد يأس الحياة في وطن سلبه الأعزة والأشقاء والأحباب.