- التفاصيل
-
المجموعة: الفضاء الحر
-
تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 10 أيار 2016 01:24
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 10 أيار 2016 01:24
-
الزيارات: 1689
من البديهيات والمسلمات عندما يمرض الإنسان يبحث عن علاج، تارة يحاول أن يعالج نفسه بنفسه، من خلال تشخيص نوع المرض، قد يكون جرحا بسيط أو صداع خفيف يقضي عليه بجرعة من المهدئات، لكن عندما يحدث نزيف حاد أو تمزق شريان رئيسي، فمن الغباء عدم طلب المساعدة، وقد يدخل في صدمة تحتاج نقله إلى مستشفى بسرعة قبل أن ينتهي.
الآن التحالف الشيعي في مرحلة الصدمة، بعد تمزق شرايين العملية السياسية، وأصيبت في عمقها، استنفذ كل الوسائل، في معالجة جسده المتشضي، حيث تعرض لتصدعات من الخارج والداخل، أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة، وسيفارق الحياة إذا لم ينقل إلى مستشفى النجف!
لا نعلم لماذا يرفضون؛ الذهاب إلى النجف، وهم على دراية تامة إن في النجف قوتهم، وطبيبهم، وشفاء لكل العلل، وما يصفه من علاج، سيرضي الجميع، وفي طبيعة الحال، إن طبيبها مهني في أعلى المستويات، لا يجامل ولا ينحاز لجهة دون أخرى، ويعمل دوما في الصالح العام، ويشهد له القريب والبعيد، انه عادل في قراراته ومنصف في تقييمه والحكمة تستدل على جانبيه.
الحكمة نبراسها، والعدل أساسها، والرشد سبيلها، عجيب أمركم يا تحالف الشيعي، تملكون هكذا مشفى متكامل، وتبحثون عن علاج من الخارج؟! مالكم كيف تحكمون، ادخلوها مرة ولن تندموا، فغيركم يتمنى أن لديه عُشر ما لديكم.
من أعجب العجائب، إننا نأتمنها على آخرتنا، فكيف لا نأتمنها على دنيانا، أفيقوا من غيبوبتكم، ابتعدوا عن مصالحكم، استعينوا بمرجعيتكم، ما خاب من استشار، فلا تنتظر من الطبيب أن يبحث عن المريض، لان وفق النظرية العلمية، لا يمكن علاج مريض؛ إلا إذا كان مستعد لأخذ الدواء، وفي اعتقادنا إنكم (التحالف الشيعي) قد نفذت إسعافاتكم الأولية، فإنها لم تنجح، تمزقكم واضح، وتفرقكم فاضح، والمتشمتين كثروا.
احتكموا إلى النجف فالحل عندها، ومهما تنازعتم في شيء فردوه إلى مرجعيتكم، جربوا ولن تندموا وستفوزون فوزا عظيما، عندما يصمت الطبيب، فهناك خلل عميق، يحتاج إلى عملية جراحية، لاستئصاله، وغرفة العمليات جاهزة، وهي على أتم الاستعداد، وقد بينته في أكثر من محفل، بان مستشفها جاهز لإجراء العملية، ونادت المريض حتى بح صوتها، ولم يستجيب! فيا تحالف الشيعي جسدكم منهار، وحياتكم معرضة للخطر، وستفقد الحياة في أية لحظة، فاحتكموا إلى النجف وطبيبها، فهي سبيلكم الوحيد، وما سواها مذلة لكم وخزي وعار، الشياطين تحوم بينكم ومن حولكم، لتحول دون وصولكم إلى النجف