كتب/ علي دجن :
تحرير صلاح الدين و الرمادي عمل حافزاً كبيراً لدى الدولة في أنطلاق عمليات لتحرير الموصل، و كل الشعب مرحباً بهذه الخطوة التي جاءت بنتائج بأستعادت مدنناً قد سيقت الى داعش، و جاهد شيوخها المنحرفون بجهاد النكاح مع داعش، أذن نحن نرى مدينة نينوى هي أيضاً بحاجة الى خلاصها من أسر داعش، و لكن من الحكومة من هو معترض ومن هو راضٍ.
بين معترضاً وبين راضٍ في الحكومة العراقية، مما يجعلها على طاولة نقاشات الأعلام، ومدى نجاح هذه العمليات، ناهيك عن المحرضين و المغرضين على تقدم قطعات المقاومة الأسلامية "الحشد الشعبي" و هذه الرؤى أخذت بين السن الناس، حتى أصبح الناس في حيرة من أمرهم، لكن الأمر كله مرتبط بقرار صارم يلعب دور الشجاعة في التصدي المهام الحساسة.
أعتراض بعض الكتل في مشاركة الحشد الشعبي في تحرير نينوى، و جاء هذا تحت قرارات طائفية، لأن الحشد يعني الشيعة و الشيعة تعني المرجعية و المرجعية تعني الأمام علي "ع" أذن ما يقصده المعترضون أن الحشد حين دخوله الى الموصل سوف يعملون أبادة جماعية لداعش، وكسر شوكتهم، و تعود الموصل الى أحضان البلد كأخواتها الأنبار و صلاح الدين.
نأتي الى جانب أخر و هو المنضار التخطيطي، تحرر من العراق مناطق شاسعة، التي تم بيعها لداعش، من قبل ضعفاء النفوس؛ الذين هم اليوم يعترضون على تحرير نينوى، فهذه المناطق بحاجة الى مسك الأرض، ليس تركها و الذهاب الى الموصل، فتعود داعش الى المناطق المحررة و هذا ما يربوا اليه السياسيين المعترضين على أشتراك الحشد الشعبي بعمليات الموصل.
دخول قيادات الحشد الى مدينة الموصل، يعني أعتقال كبار قيادات داعش، و منها التحقيق و بهذا سوف يكون الأقرار على كبار السياسيين المتعاونين معهم في سقوط هذه المحافظات، ومنها تكشف الأوراق التي دس من خلالها السم للموصل.
أذن تحرير نينوى بحاجة الى أعداد كبيرة لتحريرها ولا يستطيع الجيش وحده تحرير تلك المناطق، و شذاذ الأفاق يريدون الجيش وحده لكي يكونون صيداً سهلا لأتباعهم داعش و غيرهم، فيجب أن يشارك الحشد الشعبي؛ و الجيش و الشرطة، في هذه العمليات، لكي يدونها التاريخ على جبين الزمان، و يشهد على أن العراق حارب السياسيين الفاسدين و دواعشهم بأشتراك الحشد الشعبي.