زراعة البصرة تعلن عن البدء بحملة مكافحة حشرة حفار اوراق الطماطم
   |   
تسويق أكثر من 400 الف دجاجة للاسواق المحلية خلال شهر تشرين الأول الجاري في البصرة
   |   
انتهاء فترة الاعتراضات على قرعة الـ 13 ألف درجة وظيفية في البصرة
   |   
مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الفاسدون : يبيضون ... ويُفرّخون ..!

Image result for ‫الدجاج والبيض‬‎

 

كتب/ علي فهد ياسين:

ما أُعلن عنه في أربيل عن مصادرة شحنة من(البيض الفاسد) الذي كان طرحه في الأسواق (قبل) تأريخ انتاجه، يمثل صفحة من (مُجلّد) تجارة الأغذية والأدوية الفاسدة وعموم أنشطة الاستيراد الخارجة عن المواصفات في الاقليم وعموم العراق منذ سقوط الدكتاتورية، نتيجة الفوضى الضاربة في المؤسسات الحكومية، التي استفادت منها شبكات الفساد المتناسلة بعد(تزاوج) سلطة القرارمع سلطة المال !.

وكذلك أعلنت دائرة البيطرة في الحكومة الاتحادية، اتلاف كميات كبيرة من (البيض ولحوم المائدة والطيورالحية)، كانت محملة في عدد كبير من الشاحنات القادمة من كردستان، دون أن تشيرالى (التجار) المستوردين لها من المصدر، ولا الى الاجراءات المتخذه ضدهم، ولا الى مصادرة الشاحنات التي نقلت هذه (السموم) المدمرة للمستهلك العراقي .

لقد تزامن الاعلان عن فساد هذه الشحنة مع قرار تطبيق التعرفة الكمركية في منافذ البصرة تحديداً، دون تطبيقها على منافذ اقليم كردستان، وعلى اثر ذلك تحرك (تجارالفساد) للرد بتحويل تجارتهم الى اقليم كردستان، دون حساب ولا اهتمام بتواريخ صلاحياتها، لأن هدفهم الاساس هو تقليل التكاليف فقط، وصحة المواطن وصلاحية الاغذية لا تعنيهم أصلاً، وهو يمثل نموذجاً صارخاً لنوعية المتحكمين في المتاجرة بغذاء الشعب في زمن (الديمقراطية) !.

تجارة العراق مع ايران متصاعدة وتتجاوز عشرات المليارات سنوياً، وهي نتيجة طبيعية للتوافق السياسي بين البلدين، الذي يفترض أنه يساهم في استقرار العراق، لذلك مطلوب من الحكومة الايرانية أعلان اجراءاتها القانونية ضد المصدرين الايرانيين لهذه السموم وتقديمهم للمحاكم الاصولية، والتنسيق مع الحكومة العراقية لتقديم الافضل الى الشعب العراقي في النوعية والاسعار، ليكون اختياره للسلعة الايرانية مبرراً وداعماً لقناعاته في وقوف ايران معه في معركته ضد الارهاب، ومن دون ذلك يتحول الخطاب السياسي الايراني الى ثرثرة مُملّة للعراقيين،أن كانت من قادتهم أو من (جوقات) المُدّعين مساندتهم للعراق طوال السنوات الماضية .

ان ماحدث يوم الاثنين الماضي لصفقة البيض الفاسد لايمثل نقلة نوعية في التصدي للفساد وتحجيمه، لأن تجار الفساد(يبيضون) و( يفرّخون) يومياً صفقات جديدة مع أمثالهم في ايران وباقي الدول المحيطة أوالبعيدة عن العراق، وتجارتهم محميّة من قبل شركائهم المتنفذين في مواقع القرار، وطريق هذا الملف سالكة الى ادراج الحفظ مع ملفات الفساد الاخرى المشمولة بسياسة (التوافق) بين أطراف السلطة، وخسائره المادية ستضاف الى تكاليف الصفقات القادمة لضمان حماية مصالح الشركاء !.