- التفاصيل
-
المجموعة: الفضاء الحر
-
تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 20 كانون1/ديسمبر 2015 22:42
-
نشر بتاريخ الأحد, 20 كانون1/ديسمبر 2015 22:42
-
الزيارات: 1864
كتب / مرتضى آل مكي:
تناقلت كتب التاريخ، كيف إختلف رجل من العراق مع رجل من الشام، فهذا يقول بعيري وذاك يقول ناقتي، حتى إحتكموا الى معاوية، فأفتى على البعير ناقةً! وأعطى ضعفه الى العراقي، وقال: قل لعلي إني أحاربه، بقوم لا يميزون بين الناقة والجمل.
قيل قديما (بين الصدق والكذب أربع)، ويقصدون إن ما رأيت بعينك فصدقه، وما سمعته فيحتمل الكذب والصدق، ومن هنا كان خبر إبراهيم(ع)، (( ربي أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)) كان إبراهيم مؤمنا لكنه طلب البرهان، ليثبت للأجيال إن الرؤية بالعين تقود الى الايمان والاطمئنان.
عمار الحكيم، شاب سياسي وطني عقائدي، عرف بنشاطاته المتكررة، فيوم يتفقد كذا، ويوم يزور ذاك، ويوم يشارك الزائرين مسيرتهم لكبعة الاحرار, ويرى جميع العراقيون عدد أفراد حمايته، الذين لا أعتقد يتجاوزون العشرة أنفار، لكن أغلبنا يصر على إن حماية الحكيم أكثر من 1750 عنصر.
لم أتطرق في كلامي للذين يروى لهم عن حماية السيد الحكيم، وهم قليلون جدا، بقدر ما أود الكلام عن الذين يرون في كل يوم إطلالة للسيد الحكيم، ألم يسألونه عن حمايته الذين قاربوا الألفان؟ ولماذا لا يأتون لحمايته وهو متجولا؟ ولم لا يأتي بجيشه وهو يتجول في قلب العاصمة في شارع المتنبي؟ وهل (1750) عنصراً سخرهم لحماية منامه فقط؟ أم إنهم يحمونه وهو عرضة للخطر؟.
من هنا يتضح أن معاوية زرع رعيته بيننا فتكاثروا، فهم الآن لا يميزون بين ال(1750) من الـ (7)، والمصيبة لو إحتكمنا الى حفيده الآن لأفتى بأن له (1750) شخصا مخفيون يحمونه، مع علمه بتصديق رعيته فتواه.
ما أود قوله: فلنحكم أبصارنا ونترك سمعنا، ليتضح لنا من هو الصالح ومن الطالح، لنسمو ونرتفع عن التفاهات التي جاء بها رعية معاوية، والسلام.