كتب / الدكتور يوسف السعيدي:
كانت هنالك ثوابت في مخيلتك ....كفيلة بصنع يوم جديد في عالم جديد... صلاة جدتك المليئة بالاخطاء ....والتي تنقلها الملائكة على مضض.... الى رب يهمه المقصد والنية قبل اللغة، ....وعباءة ابيك وكيس تبغه ودفتر (البافرا) الصغير ...الذي يلف باوراقه الرقيقة سجائره.. ومن يومها وانت تعتبر السجارة افضل صديق، ....فهي معك في الحل والترحال، وهي معك حيثما كانت الضراء ....حيث لا توجد في حياتك سراء، ....ودخانها وحده هو الذي يصغي لما يدور في مخيلتك الرعناء.. ... لكن خفافيشا ...من التي تقتات على الدماء، ....ونافثات السم ....بدأ يروق لها العيش على جلدك الكالح ....هذا يمتص منك جذوة الامل، ....وهذا يعوض عروقك بالسموم...... ما كنت تتوقع ان تلوذ بعروقك السموم فتجد فيها مرتعا خصبا....ايها العراقي.