كتب / جعفر عزيز:
يبدو ان كرسي الحكم ليس بالأمر الهين .. يسيل لعاب الكبار قبل الصغار ، رجال جاهدوا وحاربوا وتخطوا اصعب الإختبارات والابتلاءات.. لكنهم انهاروا سريعاً امام بريق الكرسي .. فصاروا يتصايحون منا امير ومنا أمير.. عجيب هو شأن الإمارة !!!! لن ينجح بابتلاء الإمارة الا من امتحن الله قلبه للإيمان، لم تكن السقيفة وليدة لحظتها.. انه امر دبر بليل وبمكر وخبث ودهاء.. نفوس يكمن فيها المرض ،تحتاج لسقيفة لكي يتبين مرضها الكامن .. فكانت سقيفة بني ساعدة.. حدث مهول غير مجرى التاريخ وجر وراءه بحور من الدم والذل والهوان وللأسف لا تزال سقيفة بني ساعدة عامرة (خربها الله ) لكن لماذا؟؟ لان الظرف نفس الظرف.. مرض القادة وتعاليهم .. جهل الناس وخوفهم .. قلة اهل الحق وسكوتهم.. ولقد يسرنا التاريخ للذكر فهل من معتبر ؟؟