- التفاصيل
-
المجموعة: الفضاء الحر
-
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 09 كانون1/ديسمبر 2015 13:17
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 09 كانون1/ديسمبر 2015 13:17
-
الزيارات: 2224
كتب / مرتضى آل مكي :
جثم على صدر العراق؛ حكومات فاسدة ومجرمة لسنوات خلت, راح ضحيتها شبان وأطفال ونساء وشيب, لا لذنب إلا لأنهم عراقيون! فتراكمت الطواغيت والاعداء؛ على وطننا الجريح؛ لتفتك بأهله طاغية بعد طاغية, ولم يحكم العراق حاكما؛ عدل في حكمه؛ إلا عليا (عليه السلام).
لم أواكب حكم حزب البعث إلا فترة من صباي؛ لكن ما قرأته وروي لي؛ جعلني أمقت تلك الحقبة التي عانى؛ منها آبائي وأجدادي, وقضوا سنوات في مطامير ذلك الحزب الفاشي, يروي لي والدي عن أحداث الحرب العراقية – الايرانية؛ التي تسببت في إراقة دماء شباب الوطن؛ لا لشيء إلا لغباء السلطة البعثية وإرهابها, حيث كانت تفوج الشباب وتلقي بها؛ في المملحة ومجنون ونهر جاسم؛ لتتراكم جثث شبابنا هناك.
يقول والدي: في ثمان سنوات كانت هنالك سيطرة؛ خلف ساحة المعركة, لو تخلف أحدا من أرض الموت؛ سيمر بهذه السيطرة؛ التي كتب عليها سيطرة الإعدامات, أي إرهاب هذا؟ وأي قمع وترهيبا تمتعت به هذه الزمر التكفيرية, لتطيل بتطفلها حياة أبناءنا في حرب باطلة.
بعد إن شممنا رياح التغيير؛ وعذوبة الهواء الخالي من أنفاس البعثيين أبان 2003, لتنطلق الحياة العراقية نحو التعويض؛ عن المقابر الجماعية ومقابر الحرب مع دول الجوار, عادت لنا عفونة البعث ثانية, لتخلف وراءها مفخخات ودماء, تحولت بعدها الى إحتلال لمناطقنا, والسبب هو زج البعثيين في قرارات حكومتنا الجديدة, لتسفر عن الاستلاء على الموصل وصلاح الدين والأنبار من قبل البعثيين الدواعش.
مجنون ونهر جاسم عادت مرة أخرى؛ لكنها في صلاح الدين وفي سبايكر تحديدا, لتودي بحياة 1700 شاب! ذهب طالبا للقمة العيش, وزجته الأيادي البعثية التي صدقها السياسيين الجهلاء, في معترك الموت, صانعة إكذوبة داعش, فلا يوجد داعش أبدا؛ بل هي تلك العفونة البعثية التي إمتزجت بخيانة السياسيين المفسدين, لتسفر عن شراذم أراقوا دماء شبابنا مجددا.
ختاما: البعث هم داعش وداعش هم البعث, والأبرياء التي سالت دماءهم في حرب الجارة إيران؛ عادت دماء أولادهم لتسيل في حرب داعش ومرتزقتهم, لنستنتج هنا أنه لابد لنا من مؤازرة جيشنا وحشدنا, وهم يخضون معارك الشرف والبقاء, لنتغلب على بقايا البعث الفاسد وأعونهم ومريديهم.