وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبا - بغداد/ فراس الكرباسي:

اعرب خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، عن شكره لجهات الامنية والمواكب الحسينية وجميع الجهات الساندة في انجاح الزيارة الأربعينية، داعيا لتفعيل مقترح المرجعية بالتبرع بمبلغ خمسة الاف دينار لتطوير خدمة النقل للزوار، محذراً الحكومة من جلب قوات امريكية عسكرية بسبب ضغوط دولية، معلناً تخوفه من تقسيم العراق على أساس الفدرالية، واصفاً ان مستقبل العراق مازال غائما ويخشى من تدخل الإرادات الدولية لتحقيق مصالحها فيه، مشدداً على السياسيين بأن لا يقدموا على خطواتٍ تكون فيها ضياع العراق وضياع مستقبلهم فالتاريخ لا يرحمهم. وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، " في ظل الزيارة الأربعينية ونجاحها نسبياً والمؤمل أن تكون خطط هذا العام أفضل من قبل لا ننكر النجاح الأمني لحفظ الزائرين رغم بعض الخروقات التي ذهب ضحيتها بعض الشهداء والجرحى من الزائرين رحم الله الشهداء منهم وشافى الجرحى الا ان مثل هذا الخرق يعد بسيطاً في ظل سعة حرب الإرهاب المدعوم دولياً سيما اننا شهدنا بعض الخروقات في دول مستقرة وقبضتها حديدية إلا انها تم اختراقها وكذلك في هذه السعة من خارطة المسير من شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه وفي البوادي الواسعة يعد أمراً ملحوظا وتطوراً أمنياً تستحق القوات الأمنية والمشاركين معها الثناء عليه". واضاف الساعدي " نشكر العاملين في المواكب الحسينية على ما بذلوه من خدمة تراقت فيها الأخلاق والكرم الحسيني والذي أصبح أعجوبة العالم والذي عكس مدى ثقافة وسلوكيات وتدين العراقيين خصوصاً أمام غير العرب من الزائرين ، وان ما قدموه تعجز عن أدائه حكومة بإمكانياتها ، ونأمل منهم تطوير عملهم أكثر مما كانوا عليه إذ أن في العام المقبل لربما سيشهد تعاظماً بأعداد الزائرين ، كما أن الزوار بدأت تتطور سلوكياتهم من حيث الالتزام بأوقات الصلاة وأدائها جماعة ومشاركة مواكب الوعي في حمل لافتاتٍ على ظهورهم لأحاديث أخلاقية ودعوة للناس الى تطبيق مضامينها وقد شارك رجال الدين بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وبين الساعدي " مازلنا نأمل بتطور خدمة النقل وقد طرحت المرجعية الرشيدة في النجف فكرة سديدة دعت فيها رعاية مشروع تبرع الزائر لمبلغ زهيد لا يتجاوز الخمسة آلاف دينار وشراء باصات نقل لنقلهم مجاناً أيام الزيارات وباقي السنة يعود ريعها لأعمال الخير". وشكر الساعدي القوات الأمنية والحشد الشعبي على بطولاته في جبال مكحول والرمادي واستخدامه لأساليب الحرب النظيفة بدعوة المواطنين العزل لمغادرة المدينة قبل بدء الهجوم إلى مناطق تقع تحت سيطرته حتى يجنبهم الخسائر والقتل. وحذر الساعدي من جلب قوات امريكية عسكرية بسبب ضغوط دولية، أننا " نشهد هذه الأيام تحركات لقوات التحالف الدولي ودعوات أمريكية لجلب قواتٍ عسكرية على الأرض بهدف تحديد الأهداف بصورة أدق ، فإننا لا نرفض أي مساعدة إذا كانت تحترم إرادة البلد وسيادته وتحافظ على مستقبله ووحدته ، وأن لا تكون الموافقة نابعة عن ضغوط دولية ، وسجل على الحكومة انها لم تعط بياناً كافياً وتطميناتٍ حول هذا التدخل والتحركات العسكرية الأمر الذي يجعلنا متخوفين وغير واثقين منه ، بل أن هناك صمت شبه اجماع لدى السياسيين عن ذلك فإنهم لم يبدوا رأيهم في هذا الموضوع". وكشف الساعدي عن تخوفه بالقول " أننا نتخوف من هذه الدعوات لأنها صدرت من سياسيين أمريكيين هم ممن يتبنى وبشكلٍ قوي دعم تقسيم العراق على أساس الفدرالية ولم يتنازل عنها ومعروف بتصلبه وتحزبه لهذا الأمر ونخشى أن التدخل يكون على شكل دفعات ومن ثم العمل على التقسيم وقد أكد كثيرون أن تحرير الموصل وطي ورقة داعش مكفول بالموافقة السياسية من الأحزاب العراقية ومكوناته على التقسيم أو مراهنة بعض الدول الكبيرة على نزول العراق عند رغبتها وما تخطط له بسبب ضغط حرب الإرهاب والاستنزاف الدموي لأكثر من عشر سنين وفوضى إدارية عارمة وقلة الواردات لميزانية العراق". واوضح الساعدي ان " مستقبل العراق مازال غائما ويخشى من تدخل الإرادات الدولية لتحقيق مصالحها فيه كما أن نجاح أي نموذج فدرالي واسع الصلاحيات شبه انفصالي في العالم لا يعني بالضرورة نجاحه في العراق خصوصاً أنه في العراق ينطوي على أسس طائفية وقومية وعرقية قد تؤدي إلى الانفصال أو ضياع هوية العراق والحط من قيمته ومكانته عالمياً". ولفت الساعدي أنظار السياسيين الى أن " لا يقدموا على خطواتٍ قد تكون فيها ضياع العراق وضياع مستقبلهم فالتاريخ لا يرحم سيما في ظل هذا الموسم الحسيني الذي أعطى رسالة للعالم أجمع عن هوية العراق الحقيقية وإرادته الواجب احترامها وعدم التعدي عليها وعلى كل العالم أن يحترم توجهات هذا البلد وشعبه وليس فيهم من يعتدي أو يحاول استئصال أي مكونٍ آخر سواءً عرقياً كان أو دينياً أو مذهبياً والزيارة خير دليل لمشاركة كثير من القوميات والديانات والمذاهب فإننا نؤمن أننا من الجميع والجميع منا". واشار الساعدي إن " هذا الزحف المليوني أثبت للعالم بما لا شك فيه هوية هذه الأمة وانتمائها وإن الذي راهن على مسخ هذه الهوية أي هوية الانتماء الشيعي مستغلاً الفساد الحكومي وفشل كثيرٍ من السياسيين الإسلاميين في إدارة الدولة أن يحول هذه الجماهير الغاضبة بهويتها إلى اتجاهات علمانية بعيدة عن الدين، إلا عاشوراء الحسين ومراسم الأربعين تعيد الناس إلى جادة الصواب والثبات على الهوية وتصدح بسمة هذه الملايين الزاحفة نحو كربلاء، الأمر الذي يشعرنا بالخجل من عدم ارتكاز هذه الهوية في منظومة الإدارة والسياسة ، إذ نضعف لدرجة إقرار قانونٍ لها وقضاء يتخاصمون لديه موسوما بهوية انتمائهم أو أنهم مازالوا إلى اليوم يدافعون بضعف أمام إثبات المادة السادسة والعشرين من قانون البطاقة الوطنية الموحدة والذي تثبت هوية القاصر اليتيم من أحد الأبوين إذا أسلم".