بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبا - متابعات:

رجح محللون أمريكيون إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم «الدولة الإسلامية « قد يجبر البيت الأبيض على إعادة تقييم حسابات التفاضل والتكامل في العراق حيث أثار مقتل الصحافي دعوات جديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع دور الولايات المتحدة في االعراق مع دعاة قالوا ان شريط فيديو قطع رأس الصحافي يؤكد التهديد الذي تشكله «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا».
ونظرت الإدارة الأمريكية إلى شريط الفيديو على انه تصعيد وكسر أوباما إجازته لالقاء بيان صاخب تعهد خلاله بحماية المواطنين الأمريكيين، وترددت تقارير ان البنتاغون ينوي إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق كما ظهر ايضا، تكثيف للغارات الجوية ضد مواقع «داعش» بعد بث الفيديو حيث تم الإعلان عن 14 غارة جوية ضد أهداف في شمال العراق وبذلك يصبح إجمالي عدد الغارات من قبل الطائرات المقاتلة أو بدون طيار ضد الأهداف الجهادية حوالي 84 منذ بدء العمليات في أوائل اغسطس/آب.
وقال أوباما في تصريحات من «مارثا فينيارد» بانه سيفعل ما هو ضروري إذا تعرض أي أمريكي للأذى في أي مكان. أما وزير الخارجية جون كيري فقال عبر صفحته الخاصة في « تويتر « بانه يجب تدمير «داعش» وبانه سيتم سحقهم، ورغم ذلك، يواجه أوباما عدة قيود مألوفة تمنعه من المضي قدما في سياسة جديدة.

وقال عدد من المراقبين ان مقتل فولي لن يؤدي إلى تبديل في «اللعبة» أو تغيير في سياسة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط. أما الجمهور الأمريكي فلديه شهية قليلة للتورط في الصراع الدائر بالعراق، وتعهد أوباما مرارا بأن الولايات المتحدة لن تعيد الأحذية العسكرية على الأرض.
وبرزت دعوات في بعض أوساط الكونغرس لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية إلا ان عددا كبيرا من النواب وخاصة من الحزب الديمقراطي قالوا بانهم لن يدعموا أي خطوات قوية في العراق ونظر المجتمع الدولي إلى العراق باعتباره مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة مما يجعل من الصعب على البيت الأبيض ان يجد الدعم الدولي. وقال مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي بان مقتل الصحافي لن يغير من سياسة الولايات المتحدة ولا يعني ان واشنطن ستدفع الآلاف من الجنود إلى القتال بالعراق، وقد تضمنت رسالة أوباما بشكل ملحوظ نداءات للعمل الدولي حيث قال ان العالم أصيب بالفزع ازاء القتل الوحشي ودعا إلى جهد مشترك لاستخراج هذا النوع من السرطان بحيث لا ينتشر. 
وطلب مسؤولون أمريكيون من دول شرق أوسطية المساعدة في تقييد تدفق الأسلحة والتمويل إلى الجماعة الجهادية وبذلت وزارة الخارجية الأمريكية جهودا خاصة في الأيام الأخيرة لتعزيز الاستجابة الدولية ولكن الإدارة الأمريكية قالت ان هذه التحركات تأتي ضمن «عمل مستمر» وليست ردا على الفيديو.
وتهدف الغارات الجوية الأمريكية على مواقع «داعش» إلى ابطاء حركة عناصر التنظيم ومنعهم من قتل المدنيين أو اجتياح المواقع الكردية ولكن الخبراء اكدوا ان أوباما يجب ان يأمر بهجوم جوي واسع النطاق إذا أراد بحق هزيمة الحركة، وقال ديفيد ديبتيليو جنرال متقاعد من سلاح الجو، ان هزيمة تنظيم «داعش» لن تتحقق مع حفنة من الضربات بل تحتاج إلى هجمات جوية مثل العواصف الرعدية وبدعم من القوات البرية العراقية على الأرض.
وسجل أوباما انتصارا سياسيا عندما استقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تحت الضغط حيث تعتقد واشنطن ان الاستقالة ستجعل من السهل توحيد الطوائف العراقية المتناحرة للقتال معا ضد « داعش « ولكن تصريحات الإدارة الأمريكية بعد بث شريط الفيديو امتزجت بالتعقيدات والتدخلات حول السياسة الأمريكية الحالية في العراق حيث تعهد عدد من قادة الإدارة بالرد القاسي ولكنهم لم يحددوا وصفة واضحة لطبيعة الرد بما يتلاءم مع السياسة الحالية في حين أكد قادة الحزب الجمهوري على ضرورة ان يقدم أوباما استراتيجية أكثر تماسكا لفك تشابكات الوضع الذي يزاداد تعقيدا.
وبدا ديبتيليو متشائما من قدرة أوباما على إحداث تغيير في العراق وقال :»ما يحدث بالعراق شبيه بالصراعات الطائفية التي حدثت في القرن الرابع عشر بين الطوائف الدينية والولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجيا فادحا بالتورط في فكرة إزالة العفن من جيش أو سياسة بلد آخر» .
من جهة أخرى كشفت العملية الأمريكية العسكرية لانقاذ الصحافي جيمس فولي قبل ذبحه على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» عن قيام الولايات المتحدة بعدة مهمات سرية على الأراضي السورية والعراقية تهدف إلى إنقاذ العشرات من الرهائن من بينها مهمة مستعجلة لم تنته بعد لإنقاذ صحافي أمريكي آخر قالت الجماعة الجهادية انها تنوي قتله قريبا إذا لم توقف واشنطن غاراتها الجوية ضد «داعش» في العراق.
وكانت قوة عسكرية أمريكية من فرقة العمليات الخاصة قد اقتحمت تحت غطاء من طائرات استطلاع بدون طيار وطائرات ثابتة الجناح ومروحيات موقعا لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بهدف الإفراج عن الصحافي فولي بعد تسرب معلومات استخبارية عن مكان احتجازه قبل ان يتضح فيما بعد بانه لم يكن في الموقع المستهدف حيث تم على ما يبدو نقله إلى مكان آخر قبل العملية.
وتعرض جندى أمريكي إلى إصابة طفيفة خلال العملية التي أدت لاحتكاك دموي مباشر بشكل نادر بين القوات الأمريكية وتنظيم «داعش» الذي قالت المصادر الأمريكية بانه تكبد خسائر كبيرة في الأرواح أثناء العملية، ولم تفصح الإدارة الأمريكية عن تاريخ العملية أو مكانها أو عدد الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم ولكن تمت الموافقة على العملية بعد استجواب ما لا يقل عن ستة رهائن غربيين من قبل المخابرات الأمريكية المركزية.

ووفقا للمعلومات القليلة المتسربة عن حيثيات العملية فقد هبط أفراد القوات الخاصة ضمن فوج 160 بالجيش الأمريكي من طائرة « بلاك هوك « إلى أرض المعركة حيث حصل إطلاق نار كثيف، وقد رددت عدة تقارير إعلامية أمريكية بأن قاتل الصحافي الأمريكي كان يتحدث بلهجة بريطانية.