بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


جبا - بغداد/ فراس الكرباسي

وصف امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ جعفر الربيعي في خطبة الجمعة، قرار منع استيراد وبيع الخمور بالـ"جيد"، معتبراً بانه يخلق حالة من الامن الوقائي في داخل المجتمع الإسلامي في العراق وصيانته، داعياً الدولة بانها معنية بتطبيقه، عاداً العنف والقتل والابادة ونشر الفتن و الشبهات بين المجتمع من مميزات المشروع الاستكباري الذي ينفذ الان في العراق والمنطقة العربية.

وقال الشيخ جعفر الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، وحضرته جريدة البصرة(جبا) اليوم ، ان "الصراع بين الخير والشر صراع مستمر دوماً وانطلقت الشرارة الاولى منه عندما تكبر ابليس ورفض السجود لآدم، هنا كانت البداية عندما تغطرس وتكبر، عندما رأى الشيطان نفسه شيئا بدا النزاع بين المنهج الالهي والمنهج الشيطاني او المنهج الاستكبارين، منهج يريد اخراج الناس من الظلمات الى النور، ومنهج يريد اشاعة الفحشاء والمنكر، ولكل من المنهجين فكر خاص وايدلوجية معينة في الدعوة الى مشروعه وفي منهاج ذلك المشروع وفي الياته المختلفة واستمر هذا الصراع بل سوف يستمر الى يوم يبعثون".

واضاف الربيعي "من ابرز خصائص المشروع الشيطاني هو الارتكاز على تلبية الرغبات الحيوانية و البهيمية و اطلاق العنان لها بدون قيد او شرط , وهذا ما يميز الجاهلية القديمة و الحديثة، من هذا المنطلق فمنع استيراد وبيع الخمور هو قرار جيد لخلق حالة من الامن الوقائي في داخل المجتمع الإسلامي وصيانته والدولة معنية بالأمن".

وتابع "يأتي القرار للمحافظة على الجانب الصحي في داخل البلد واعتقد ان انهيار أي بلد من البلدان واحدة من أسبابه هو انتشار الخمور والمواد المخدرة ، وهو قرار شعبي حيث يشهد المجتمع اضرارا بالغة من جراء تعاطي الكحول وغيرها من المواد المسكرة ، وهو مطابق للدستور ولا ينافي الحريات العامة".

وبين الربيعي ان "مخاطر الخمر جعل دولا كثيرة تمنعه عن مواطنيها كما هو حاصل في الكويت وإيران وليبيا وموريتانيا وباكستان وبنغلادش ومدن متعددة في الهند والامارات واستراليا وغيرها من الدول لما لهذه المادة من مخاطر اجتماعية وأخلاقية" .

واستطرد الربيعي ان "من مميزات المشروع الاستكباري هو الدعوة للعنف والقتل والابادة، فالنفس لا تملك اي حصانة في هذا النهج وتقتل على الظنة و لأتفه الاسباب , ولعل اطلالة واحدة على الحضارة الغربية لا سيم امريكا و ما تمارسه من التدمير والحرب وهمجية القتل تنبع اليوم من صلب الحضارة ومن ينابيع الحضارة الغربية الأمريكية المفتونة بقوتها تحديدا, فالغرب الأمريكي يدق طبول الحرب ويجيش الجيوش ويرسل أدوات القتل ويوظف في ذلك أحدث معطيات الحضارة فتكا بالإنسان وقتلا في الإنسانية, ومن هذه أدوات القتل التي استخدمتها الإدارة الامريكية الفكر التكفيري بتسمياته المختلفة من الوهابية والقاعدة والنصرة وداعش وغيرها".

واشار الربيعي "ليس ببعيد ما قام به المجرمون من قتل واستئصال للوجود الإنساني في العراق وسوريا وغيرها واخرها ما حصل في كركوك في سابقة خطيرة تثير فينا القلق والريبة الى جنب الحزن والألم استُهدف مجلس عزاء للنساء كان مقاماً في حسينية الايلخانلي في مدينة داقوق التابعة لمحافظة كركوك والإحصائية الأولية تفيد وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى" مبينا أن "بعض الشهود القريبين للحادث أفادوا بأن الحادث حصل بفعل صاروخ أطلق من طائرة، وهو ما أكّده مسؤول أمنى في المدينة وانه جرّاء (نيران صديقة)".

وكشف الربيعي " يقوم المشروع الاستكباري بنشر الفتن و الشبهات بين المجتمعات الانسانية بمختلف الطرق و الوسائل, ولا يخفى ما في ذلك من الفتنة ، فإن أعداداً مهمة من أبناء الإسلام حين يجدون جمال المدينة الأوربية ، فأنهم سوف يتخيلون صدق عقائدها وأفكارها وتكوينها الحضاري بشكل عام , وهذا من أعظم الفتن والأوهام التي يعيشها الأفراد في العصور الحاضرة , وهي غير قائمة على أساس صحيح , إذ لا ملازمة بين التقدم التكتيكي المدني والتقدم العقائدي والفكري والأخلاقي فيعني لا ملازمة بين الجانب الحضاري والجانب المدني في المجتمع فقد يكون المجتمع متقدماً إلى درجة كبيرة في الجانب المدني ومتأخراً إلى درجة كبيرة في الجانب الحضاري، كما عليه المجتمع الأوربي كما قد يكون العكس موجوداً أحياناً في مجتمع آخر".