المجموعة: محمد مهدي صالح رئيس لجنة النزاهة
نشر بتاريخ الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2015 23:23
الزيارات: 2784

جبا - متابعة:
 
اتهمت كتلة الأحرار في البصرة المؤسسات الصحية بـ"التكتم" على عدد حالات الإصابة الفعلية بمرض الكوليرا في المحافظة وتقديم معلومات ضبابية الى الجمهور، فيما حذر مسؤول محلي من تداعيات اقتصادية خطيرة إذا تطور المرض الى وباء.
 

وقال رئيس كتلة الأحرار الذي يشغل رئيس لجنة النزاهة في مجلس البصرة ، محمد مهدي المنصوري ، خلال مؤتمر صحافي اليوم ، إن "الاجراءات الوقائية التي تقوم بها دائرة الصحة ليست بالمستوى المطلوب، وما يقلقنا أكثر هو التكتم على المعلومات المتوفرة لديها عن حالات الإصابة بالمرض، حيث هناك ضبابية واضحة"، موضحاً أن "جانباً من الخلل يكمن في لجوء الدائرة الى ارسال العينات التي تأخذها من المرضى الى مختبرات الوزارة في بغداد لغرض فحصها".

 
وأضاف المنصوري  أن "البصرة لها خصوصية بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها الاقتصادية، وبالتالي فإن مرض الكوليرا لو تطور فيها الى وباء فإن الاقتصاد العراقي سوف يتكبد خسائر كبيرة"، مضيفاً أن "السيناريو الأسوأ يفيد بإغلاق بعض الدول منافذها الحدودية مع البصرة إذا تفشى المرض في المحافظة، وهو ما يعني إصابة حركة التبادل التجاري بالشلل".
 
وكانت أعلنت وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود خلال مؤتمر صحافي عقدته في البصرة يوم أمس (26 أيلول 2015) عن تسجيل حالة إصابة واحدة مؤكدة بمرض الكوليرا في المحافظة، إضافة الى عدد من الحالات المشتبه بها".
 
يذكر أن المؤسسات الصحية في البصرة سجلت آخر حالة إصابة بمرض الكوليرا في عام 2010، ونتيجة لظهور المرض مجدداً فقد قامت دائرة الصحة في غضون الأيام القليلة الماضية بتوزيع تسعة ملايين حبة لتعقيم المياه على سكان المناطق الريفية، كما تم تجهيز 13 مستشفى عام و121 مركز صحي في المحافظة بكميات من علاجات الكوليرا تحسباً لانتشار المرض وتحوله الى وباء خلال فصل الخريف الذي يمتد لغاية شهر تشرين الثاني.