2018 .. أكثر الأعوام قسوة ووحشية على الصحفيين

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 11 تشرين1/أكتوير 2018 01:11
نشر بتاريخ الخميس, 11 تشرين1/أكتوير 2018 01:11
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 918

image

 

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عام 2018، بأنه "عام قاسٍ للصحفيين"، بعد تكرار حوادث القتل التي تعرَّض لها العديد من الصحفيين.
وقالت الصحيفة الأسبوع الماضي ذهب الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على بعض الأوراق، ولكنه لم يعد إلى وطنه أبدًا، ويرجح مسؤولون أتراك أنه قد يكون قتل داخل القنصلية من قبل "فرقة قتل" أرسلتها المملكة.
وأضافت، وبعد بضعة أيام، عُثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا في مدينة شمال البلاد، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنّ مارينوفا، التي قضت العام الماضي في تغطية قضية الفساد، تعرضت للاغتصاب والضرب ثم خنقت، ووصف وزير الداخلية البلغاري القتل بأنه "وحشي بشكل استثنائي"، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان موتها يتعلق بعملها.
وكانت مارينوفا ثاني صحفية تُقتل في أوروبا هذا العام، وفي فبراير، قُتل صحفي السلوفاكي "يان كوسياك" بالرصاص في شقته مع خطيبته، وغطى كوسياك قضايا التهرب من الضرائب والاحتيال، وكان يحقق في تمويل الأشخاص المرتبطين بالحزب الحاكم في البلد، وقال رئيس شرطة سلوفاكيا: إن "من المحتمل أن موت كوسياك مرتبط بعمله.
وأوضحت الصحيفة، هذه الجولة الأخيرة من المآسي تبرز مدى خطورة أنها أصبحت ممارسة الصحافة، وقُتل ما لا يقل عن 43 صحفيًا بسبب عملهم حتى الآن في 2018، وفقًا للجنة حماية الصحفيين، كما قُتل 15 صحفيًا آخر رغم أن الوفيات لم ترتبط رسميًا بعملهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين هي أفغانستان، حيث قتل 13 صحفيًا هذا العام، العديد منهم في هجمات إرهابية، والمراسلون في المكسيك أيضا عرضة للخطر بشكل خاص، وقد مات ستة على الأقل هذا العام، وغالباً في أعمال عنف بشعة ارتكبتها عصابات المخدرات وموظفون حكوميون فاسدون.
بالإضافة إلى ذلك، سجن 155 صحفياً على الأقل في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى 142 من الصحفيين المواطنين و 19 مساعداً إعلاميًا، وتركيا هي أحد المتهمين الرئيسيين، حيث سجنت أكثر من 250 صحفياً لعملهم وتتهمهم في كثير من الأحيان بأشياء مثل "صنع دعاية لمنظمة إرهابية"، ولا يزال مصوران من رويترز في سجن بميانمار، حيث تم اتهامهما بموجب قانون الأسرار الرسمية بـ "الحصول على معلومات بطريقة غير مشروعة"، وتحدث المصوران عن الحملة العسكرية العام الماضي وطرده الأقلية المسلمة من الروهينغيا.
وتحذّر مجموعات المراقبة الصحفية من أن هذه الإحصائيات تُظهر اتجاهاً مقلقاً، حيث يواجه الصحفيون في كل مكان المزيد من الضغوط والتمتع بسلامة أقل.
ونقلت الصحيفة عن "جويل سايمون" المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين لصحيفة:" هناك تطورات مقلقة".
ووصف ترامب وآخرون الصحفيين بأنهم "أعداء الشعب" ، كما وصف المراسلون بأنهم إرهابيون في بعض الأماكن وأجبروا على الامتثال لإجراءات قانونية غامضة وسرية.