ممثل المرجع الدینية العليا : مسؤولیة الحاكم الالتزام بالوعود التي یقطعھا امام الشعب

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 10 آب/أغسطس 2018 15:46
نشر بتاريخ الجمعة, 10 آب/أغسطس 2018 15:46
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 699

 

جبا - متابعة:

دعا الشیخ عبد المھدي الكربلائي، ممثل المرجع الدیني الأعلى السید علي السیستاني، الجمعة، 10 أب 2018،

ّ "الحكام" إلى الشعور بالمسؤولیة، كما دعا المجتمع إلى ممارسة دوره في المراقبة والمحاسبة .

وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسیني في مدینة كربلاء، إن "الحاكم یجب ان یكون مسؤولاً عن ادارة

ٍ مھامھ بمسؤولیة وشعور عال بھا ولا یرمي التقصیر الحكومي وعدم المتابعة على الاخرین لانھا من واجباتھ."

واضاف ان من "مسؤولیة الحاكم الالتزام بالوعود التي یقطعھا امام الشعب لا أن یتخلى عنھا وان یعد بما ھو ممكن ویحافظ على

كرامة مواطنیھ ویمنع الاذى عنھم."

ولفت إلى أن "الجمیع سیُسأل عما علیھ من التزامات، سواء كان كبیراً أم صغیراً، وقد أقسم الله في القرآن أنھ سیسأل عما كان یفعلھ

الشخص المسؤول، والراعي."

وبین أن "الحدیث الشریف أشار الى ان: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعیتھ، وھناك أنواع من الرعاة، فمدیر الدائرة راعي، ورب

الأسرة راعي، وكذلك في كل نواحي المجتمع، یكون الانسان راعي، ومسؤول عن رعیتھ."

واشار إلى أن "المجتمع بحاجة الى الشعور بالمسؤولیة لدى كل أفراده، فالذي یؤسف لھ أن ھناك ثقافات مضادة للشعور

بالمسؤولیة، من بینھا عدم الشعور بالثقة بالنفس، والاتكال على الآخرین."

ولفت الى أن "مرتبة الشعور بالمسؤولیة، والتوعیة بھذه المسؤولیة، تختلف من شخص الى آخر، بالحاكم یجب أن یكون لدیھ ھذا

الشعور أكثر من غیره."

وعن محركات الشعور بالمسؤولیة، قال الكربلائي إن "الأول ھو المحرك الداخلي، والمتمثل بالفطرة السلیمة، والوجدان السلیم،

والوازع الدیني، والتربیة والتنشئة المجتمعیة، التي تبدأ من داخل الاسرة نفسھا، بالإضافة الى المؤسسات التربیة، فضلا عن الدور

الذي یؤدیھ المجتمع، من خلال من لدیھم تأثیر اجتماعي."

وأوضح، أن أنواع المسؤولیة كثیرة، من بینھا: "المسؤولیة الاجتماعیة، وھي مسؤولیة الانسان تجاه اسرتھ وأصدقائھ

والمستضعفین، والمسؤولیة في العمل، والمسؤولیة القانونیة، والمسؤولیة الأخلاقیة، والمسؤولیة السیاسیة التي تتضمن مسؤولیة

الحاكم تجاه رعایتھ، سواء على المستوى الأمني أو الخدمي أو غیره من الجوانب الأخرى."

واكد "نحن نحتاج أن نشیع ونثقف للشعور بالمسؤولیة، وعدم الاتكال على الآخرین، والقاء اللوم علیھم، لأن ھذه من الأمور التي

تمنع تطور المجتمع، وتكبل حركتھ."