انسحاب 12 مرشحاً "علمانياً" من الإنتخابات البرلمانية

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 13 نيسان/أبريل 2018 00:33
نشر بتاريخ الجمعة, 13 نيسان/أبريل 2018 00:33
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 976

 

 

جبا - متابعة:

 انسحب عدد من المرشحين العلمانيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بسبب حملات التشويه التي تمارسها "الأحزاب".

وذكرت احدى الصحف أن "الحضور القوي للمدنيين والعلمانيين في الانتخابات العراقية المقبلة يُشكّل تهديداً للأحزاب النافذة في البلاد، من التي ظهرت عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003. وتعاظم وجود المدنيين وارتفاع أصواتهم بعد تظاهراتهم الأولى التي أطلقوها عام 2014 والتي طالبوا فيها الحكومة بتحسين الوضع المعيشي وإصلاح الخدمات، حتى جاءت الصدمة التي ضربت الأحزاب الإسلامية العراقية المسيطرة على الحكم في البلاد.

ونقلت عن عضو في مفوضية الانتخابات ، أنه قال إن "الكثير من المرشحين ضعفوا وانسحبوا وأبلغونا بذلك عبر رسائل رسمية"، مضيفاً بشيء من التهكّم: "من غير المعقول أن الأحزاب الإسلامية تواجه تهم الفساد وسوء إدارة البلاد، بينما المدنيون والعلمانيون يكتسحون الساحة. الحملة متوقعة ضدهم، لكن أن تطاول الأعراض، فهذا سيئ للغاية وغير متوقّع من مجتمع محافظ مثل العراق".

 

وأكّد أنّ الهجوم "مصدره الأحزاب التي تسيطر على حكم البلد منذ سنوات، عبر أذرعها الإعلامية، والتي باتت تروّج من خلال جيوشها تهماً عديدة تعلم جيداً أن الشارع العراقي يتحسّس منها".

واتهم عمر زياد سامي، وهو مرشّح للانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة ، بحسب الصحيفة، "أحزاباً إسلامية بقيادة هجمة شرسة ضد المدنيين والعلمانيين"، قائلاً "هم يمارسون الابتزاز والتسقيط معنا، لأنهم يعتقدون أننا أعداء لهم، ويعتبروننا كفاراً".

 

وأوضح في تصريحات صحفية، أن "الأحزاب الشيعية والسنية فشلت في إدارة البلد وقادته إلى حروب وخسائر، وبمحاولة لركوب الموجة، سعت خلال الفترة الماضية إلى تبديل أسمائها إلى تكتلات مدنية، في محاولة للضحك على العراقيين مرة أخرى بشكل جديد مزيّف".

 

وأضاف أن "فيسبوك في العراق ليس له شغل ولا عمل هذه الأيام غير التسقيط بالمرشحين المدنيين، كذلك شاشات التلفاز العراقية، لأن الإعلام بمجمله في العراق بيد النافذين من الإسلاميين"، لافتاً إلى أن "الأخيرين سيبقون جزءاً من الحكم في المرحلة المقبلة، ولكنهم لن يتمكنوا من مسك الحكم بكامله، كما حصل في الحكومات السابقة".

وأكد المرشح الجديد أنّ "حملات التشويه التي يقودها الإسلاميون ضدنا، تسببت بانسحاب 12 مرشحاً مدنياً من الانتخابات، وذلك لأنهم أدركوا أن الهجمة كبيرة عليهم، ولا تستهدفهم لوحدهم، إنّما تطاول أيضاً أسرهم، ويتم التركيز على الجانب الحساس من العلاقات الأسرية، لا سيما المتعلّقة بالحياة الزوجية، ونشر صور وفيديوهات لفضح أعراض المرشحين".