منظمة :الاستخبارات الامريكية نظمت الانقلاب على عبد الكريم قاسم بدعم اسرائيلي

التفاصيل

المجموعة: اخبار العراق والعالم

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 08 شباط/فبراير 2018 23:11

نشر بتاريخ الخميس, 08 شباط/فبراير 2018 23:11

كتب بواسطة: ناظم

الزيارات: 935

شف موقع منظمة ديسيدينت فويس “Dissident Voice” الامريكية المعنية بالعدالة الاجتماعية والسلام الدولي، عن مجموعة حقائق مهملة الذكر، منها اتهام الموقع لوكالة الاستخبارات الامريكية، بدعم الانقلاب البعثي الذي حصل في العراق في مثل هذا اليوم الثامن من شباط عام 1963، على نظام الزعيم عبد الكريم قاسم وقتله.

المنظمة اوردت تقرير، معللة فيه الفعل، الى سعي مشترك بين ما سمتها “دول الاستعمار” واسرائيل، لمنع ايجاد انظمة مستقلة وقوية في الشرق الاوسط الغني بالنفط، قد تحظى بعلاقات ايجابية مع الاتحاد السوفيتي في حينها، موضحة بان نقطة البداية في دعم الانقلاب البعثي في العراق من قبل السي اي اي الامريكية، واحداث اخرى مدمرة على دول الشرق الاوسط في تلك الحقبة، كانت اعلان قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، بعد اتحاد سوريا ومصر في دولة واحد، وثم العراق.

تقرير المنظمة وضح المخاوف التي اصابت الولايات المتحدة حينها كما عبر عنها مدير وكالة الاستخبارات الامريكية “الين دولز” خلال مقابلة مع الان اس سي “NSC”، الذي اكد “بان الولايات المتحدة تعتقد بان قيام الجمهورية العربية هو امر خطير لكل مصالحنا في المنطقة، اذا ما بقينا عازفين عن التصرف، فان الامر سيتوسع قريبا، ليشمل الاردن، لبنان، واخيرا العراق، ليتركنا مع دولة واحدة عربية، تبدوا انها تحظى بعلاقات جيدة مع الاتحاد السوفيتي، عبر جمال عبد الناصر، وعلى هذا الاساس، علينا ان نعارض، ونتصرف بسرعة، قد تكون هنالك اجزاء من سوريا ترغب بالانفصال عن البلاد والانضمام الى العراق، بهكذا افكار، يجب ان ندفع بها وبدعم من الامم المتحدة”.

ياتي هذا في الوقت الذي اورد فيه تقرير المنظمة احداثا، قادتها الولايات المتحدة، اسرائيل وحلفائها، في المنطقة، بالاضافة الى دعم انقلاب البعثيين على نظام الزعيم عبد الكريم قاسم، بغية منع قيام اتحاد لدول المنطقة الشرق اوسطية، من ذلك اثارة النعرات الطائفية والقومية في المنطقة، الحرب البريطانية الفرنسية، الاسرائيلية ضد مصر في عام 1956، الحرب الاسرائيلية ضد سوريا، مصر والاردن في عام 1967، وحرب الملك حسين ملك الاردن ضد منظمة التحرير الفلسطينية عام 1970، بالاضافة الى الحرب الاهلية اللبنانية، الحرب الايرانية العراقية، وثم غزو العراق للكويت، وبعدها اتفاقية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، وانتهاءا بالحصار الذي استمر 13 عام على العراق والحرب الاهلية الجزائرية، واخيرا، هجوم برجي التجارة العالميين، والذي ادى الى غزو العراق بشكل مبهم الاسباب عام 2003، وعلى اسس كاذبة.

الاحداث السابقة نصها التقرير ضمن اهداف تحرص دول “الاستعمار” وحلفائها في المنطقة، على تحقيقها والمحافظة عليها، بحسب التقرير، منها “ابقاء الدول العريبة تحت سيطرة استعمارية، مباشرة او غير مباشرة، اقامة قواعد عسكرية في المنطقة بشكل مستمر، اقامة “كيان صهيوني” على ارض فلسطين واستخدامه كعامل زعزعة للمنطقة، فرض حماية اجبارية على الانظمة التي تحكم الدول النفطية، التحكم بالموارد، امتصاص اموال النفط عبر بيع الاسلحة مقابلها، ابقاء العامة في الدول الخاضعة تحت السيطرة عبر اقامة صفقات مع الحكام، توظيف استراتيجية فرق تسد، اشعال النعرات الطائفية والقومية بشكل مدروس لزعزعة استقرار المنطقة واعادة تشكيلها، اضعاف فكرة الوحدة العربية في الشرق الاوسط عبر تقوية الجماعات المتطرفة والحركات المتعصبة مثل الوهابية، السلفية، والاخوان المسلمين”.

يشار الى ان اليوم الخميس الثامن من شباط، يصادف الذكرى الثالثة والخمسين لاعدام الزعيم عبد الكريم قاسم على يد الانقلابيين البعثين، الذين استغلوا تحركات نقل حامية الموصل عبر بغداد واستخدموها للاستيلاء على السلطة واعدام الزعيم وقادته وكبار رجال الدولة، ثم تسلمهم الحكم، باول رئيس بعثي “عبد السلام عارف”.

• < السابق
• التالي >