خطيب جمعة بغداد يدعو لرفع اثار وحشية داعش من نفوس الأطفال والنساء في المناطق المحتلة

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 21:26
نشر بتاريخ الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 21:26
الزيارات: 2759

 

جبا - بغداد - فراس الكرباسي

دعا امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ جعفر الربيعي في خطبة الجمعة، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي والعراقي لتنمية أهالي المناطق التي احتلتها داعش ورفع اثار وحشيته واجرامه من نفوسهم التي لحقت بهم سيما شريحتي الأطفال والنساء، داعياً الى تفادي الأسباب التي أدت الى احتلال بعض اراضي العراق من قبل داعش وعلى راس هذه الأسباب الاستئثار بالسلطة وتخلي اغلب الكتل السياسية الحاكمة عن اخلاقيات المهنة والشعور بمسؤولية المواقع التي ائتمنهم الشعب عليها.

وقال الشيخ جعفر الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، وحضرته جريدة البصرة (جبا) اليوم "ان عملية الهداية والتغيير الإيجابي التي تقوم بها السماء بين الحين والأخر على يد الأنبياء وخلفائهم الشرعيين تتبنى اصلاح المنظومة السلوكية التي كانت حاكمة على المجتمع والارتقاء بها لتحقيق الهدف المنشود من وجود الرسالات جميعاً".

واضاف الربيعي " لابد الاستفادة من سيرة النبي محمد (ص) حيث جاء ليعلن ثورة على المفاسد والقيم المنحطة في مجتمع الجاهلي عن طريق الدعوة الى السلام والامن العالمي وكذلك تم تشريع الحجاب من منطلق عفة المرأة وصيانتها وحمايتها وتأسيس لحكومة العقل لم يدع للرهبانية بل رفضت الرهبانية في مشروعه المقدس واخيراً اعطاء المرأة مكانتها المميزة وتطبيق ذلك عملياً".

وتابع الربيعي "ان ثورة النبي محمد (ص) كانت ثورة قيمية فكانت المنظومة القيمية السائدة تحوي مجموعة من القيم المهيمنة في ذلك المجتمع ومنها هو العنف وسفك الدماء لأتفه الأسباب من مناكفات قبلية ونزاعات عشائرية وكذلك تبرج النساء وإظهار المفاتن والعلاقات غير الشرعية وانتشار الزنا والامر الاخر شيوع الخمور وكل وسائل اضعاف العقول وإطلاق العنان للشهوات وكذلك القتل المعنوي للمرأة واهدار كرامتها ووصل الحال الى وأد البنات واخيراً تكميم الافواه والرؤية الدينية الفرعونية".

وبين الربيعي "لابد من الدعوة الى السلام والامن العالمي من هنا أطلق لفظ الإسلام على المنظومة الفكرية في المشروع الإلهي وأهم شرط من شروط الدخول في حريم الإسلام وهو ان يسلم الناس من يده ولسانه وقام النبي (ص) بإزالة اثار العنف الذي كان سائداً في المجتمع الجاهلي ومن هنا ندعو الجهات الحكومية والاجتماعية المعنية الى تنمية أهالي المناطق التي كانت محتلة من قبل داعش ورفع اثار وحشيته واجرامه من نفوسهم التي لحقت بهم سيما شريحتي الأطفال والنساء".

وشدد الربيعي "كما وندعو الجميع ونحن نعيش أيام تحرير الموصل الى تفادي الأسباب التي أدت الى احتلالها من قبل الزمر التكفيرية وعلى راس هذه الأسباب الاستئثار بالسلطة وتخلي اغلب الكتل السياسية الحاكمة عن اخلاقيات المهنة والشعور بمسؤولية المواقع التي ائتمنهم الشعب عليها".