بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قصة الطفل آلان من كوباني إلى دمشق حتى الغرق في البحر

عنصر من خفر السواحل التركي يحمل جثة طفل غريق

جبا - متابعات اخبارية:

على مدى ساعة من الزمن، ظل والدا الطفل آلان كردي و 10 لاجئين سوريين آخرين يحاولون ترويض الأمواج العاتية للحفاظ على حياتهم والوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.

انتهت تلك المغامرة بشكل مأساوي حين انزلق الطفل من بين يدي والده، وبعد ساعات كان آلان منكبا على بطنه فاقدا الروح على شاطئ شبه جزيرة بوضروم التركية.

 

null

 

كوباني.. دمشق.. البحر

منذ ولادته قبل ثلاث سنوات، لم يستقر المقام بالطفل إيلان في أي مكان.

نزحت عائلته من كوباني إلى دمشق، ثم انتقلت إلى إدلب، لكن عدم استقرار الوضع هناك اضطرهم للعودة إلى كوباني.

وما لبث داعش أن شن هجوما على كوباني اضطرت أمامه العائلة من أربعة أفراد إلى اللجوء إلى تركيا.

وبعد ثلاث سنوات من التنقل بدأت فكرة اللجوء بعيدا تراود عبد الله كردي والد الطفل إيلان.

تقول تيما كردي، وهي عمة للطفل الغريق مقيمة في كندا، إنها سعت إلى استصدار تأشيرة لأخيها عبدالله في حزيران/ يونيو الماضي، لكن الطلب قوبل بالرفض من طرف السلطات الكندية بسبب الإجراءات المفروضة على منح التأشيرة للسوريين القادمين من تركيا.

 

null

وتضيف تيما في حديث مع صحيفة "ناشونال بوست" الكندية "كنت أحاول التكفل بمصاريف إقامتهم في كندا، ولدي أصدقاء وجيران ساعدوني على توفير ضمانات مالية، لكننا لم نستطع استجلابهم، لذلك قرروا أن يهاجروا عبر قارب".

 

null

 

بأربعة آلاف يورو

دفع والد الطفل السوري أربعة آلاف يورو لمهربين أتراك لينقلوه إلى اليونان. جمع عبد الله تلك الأموال من عمله كحلاق في دمشق وأعمال أخرى قام بها خلال رحلة النزوح الطويلة التي استمرت ثلاث سنوات.

وخلال مدة إقامته في تركيا، تقول أخته المقيمة في كندا، إنها كانت تدفع ثمن الإيجار.

 

null

 

تحكي بحرقة كيف أن عبد الله اتصل بها عند الخامسة صباحا ليخبرها باكيا "لقد فقدت ولدي وزوجتي".

ويروي عبد الله لصحيفة "حريات" التركية كيف حاول التمسك بابنيه وزوجته، لكن قوة الموج انتزعتهم من ذراعيه ليكون الناجي الوحيد من رحلة الموت.

يقول عبد الله "الركاب بدأوا في القفز من القارب لما تسربت إليه المياه، لقد كانت عندنا سترات نجاة، وكنت احتضن زوجتي بين ذراعي. لقد انتزع الموج طفلي من بين يدي. حاولنا بعدها التمسك بالقارب لكنه غرق بسرعة كبيرة. لقد كان الجميع يصرخون ولم استطع سماع نداءات ولدي وزوجتي".

الأمنية الأخيرة: مرقد أبدي

باءت مساعي عبد الله بأن ينقل عائلته إلى أوروبا بالفشل، لكن كل ما يطلبه الآن وقد نجا من رحلة الموت أن يتمكن من نقل جثث ابنيه وزوجته إلى كوباني حيث بإمكانهم أن يرقدوا إلى الأبد.

يخشى عبد الله من عدم تحقق هذا الأمنية الأخيرة، لأنه غير قادر على دفع تكاليف نقل الجثامين إلى كوباني.

وفضلا عن الطفل إيلان وشقيقه غالب وأمهما ريحان، غرق 10 مهاجرين على الأقل ضمنهم ثلاثة أطفال.