جبا - متابعات اخبارية:
كشفت معلومات استخبارية مؤكدة عن وجود فصيل خبراء أمريكيين محاصر مع الجماعات الارهابية وسط مدينة تكريت، وأن وحدة مارينز خاصة محمولة على متن إحدى الطائرات الأمريكية المشاركة فشلت في انتشالهم بعد تعرضها لنيران كثيقة من أحد فصائل الحشد الشعبي.
وكانت معلومات استخبارية متطابقة مع إعترافات أسرى حصلت عليها قوات الحشد الشعبي، أكدت أن فصيل مؤلف من (10-12) خبيراً أمريكياً متواجدون في تكريت وكانوا يتولون توجيه عمليات الجماعات الارهابية عبر بيانات يتلقونها من مقر قيادتهم في أربيل، تتضمن صور وخرائط ميدانية ملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية ومعلومات استخبارية مختلفة، بعضها مستوحاة من عمليات تنصت على غرف العمليات العراقية.
وبحسب مصادر ميدانية فإن قوات الحشد الشعبي رصدت فجر الجمعة تحركات مريبة لإحدى الطائرات الامريكية في محاولة للاقتراب من الارض لانتشال فريق الخبراء المذكور وأجبروها على الارتفاع مجدداً باطلاق كثيف للنيران، وقد تم قصف ذلك الموقع بشدة.. الأمر الذي أغضب الامريكان ودفعهم لتصويب صواريخ طائراتهم باتجاه قوات الحشد..
وأكدت المصادر ان أمريكا وأقطاب سياسية "سنية" مارسوا ضغوطاً على الحكومة لمنع تفرد قوات الجيش والامن والحشد في عمليات اقتحام مركز مدينة تكريت، وطالبوا باشراك قوات التحالف ومجاميع من العشائر السنية، معللة ذلك بأنها محاولة لانقاذ الأمريكيين المتواجدين مع الدواعش، وايضاً الحيلولة دون إبادة جميع الارهابيين الذين يتجاوز عددهم الـ1500 إرهابي بينهم كثير من السعوديين والأوربيين وجنسيات أجنبية مختلفة. وهو ما أغضب فصائل الحشد التي اعتبرت أي محاولة لفتح ثغرة هروب سيعقد حرب تحرير الأنبار والموصل لأن الفارين سيلتحقون بجماعاتهم في تلك المناطق.
وكانت مصادر عسكرية متطابقة اكدت مرارا وجود خبراء أمريكيين بين الجماعات الارهابية في الانبار وصلاح الدين ووثقت مشاهداً فيديوية للطائرات الامريكية وهي تلقي صناديق مغلقة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية.