قصة حاج بصري في التسعين من العمر .. شخصية باسقة كالنخلة بعطاءها

المجموعة: تقارير مصورة
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 29 كانون1/ديسمبر 2014 02:19
نشر بتاريخ الإثنين, 29 كانون1/ديسمبر 2014 02:19
الزيارات: 3004

جبا - خاص:

قصة الحاج / أبو عباس / من اهالي البصرة ، وهو شيخ كبير قارب عمره على التسعين عامآ له عزة نفس لاتستوعبها السطور .. يحب الناس وهم يحبونه، رجل تقي ينهض كل ليلة قبل اذان الفجر ليصلي صلاة الليل ثم يدعو للناس بأسمائهم بعدها يصلي الفجر ويتناول فطوره ثم يخرج من البيت يقود عربة حديدية يضع فيها مكانس وأطباق ومراوح مصنوعة من سعف النخيل .

يتجول بها من محل سكناه في حي خمسة ميل مرورآ ببيوت الأبلة الى سوق الجنينة حيث يبيع ماتيسر له منها، بعدها يهرع الى المسجد ليؤدي صلاتي الظهر والعصر حين يسمع الاذان وما ان ينتهي من صلاته حتى يتجه الى دور حي الاندلس والجبيلة ليبيع ماتبقى من بضاعته، وهذا ديدنه صيفآ وشتاء .. شيخ يتسم بالجود على شدة فقره، لايرضى ان يأخذ المال من الناس الا بشق الأنفس وان أخذ منك مالآ يبادر بأهدائك شيئآ يخفيه في العربة (كيسآ من التمر أو النبق او ماشابه)، هو معطاء كالنخلة التي يبيع منتوجها، وكل من يراه ينحني له اجلالآ ويخجل امام عزة نفسه وجوده واصراره على كسب لقمة العيش بالحلال.