مصدر : الحبس 4 سنوات بحق مدير مخدرات البصرة السابق بتهمة الرشوة
   |   
السكك تخصص قطارات حديثة لنقل الجماهير الرياضية من بغداد الى البصرة غداً الاربعاء لحضور مباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم
   |   
مرور قضاء الزبير يباشر بمحاسبة مركبات الحمل المتوقفة داخل المناطق السكنية في القضاء".
   |   
ماء البصرة: إطفاء مشروع خور الزبير من الصباح لغاية الـ 3 مساءً غدا السبت!
   |   
زراعة البصرة تسجل زيادة في نسبة إغمار الأهوار و المسطحات المائية
   |   
حكومة البصرة تبحث مع بعض الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية تعارضات المشاريع على تحديث وتوسيع التصميم الأساس لبعض الأقضية والنواحي
   |   
مواطنون يشكون من كثرة قطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق قضاء ابي الخصيب
   |   
بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


المرأة الاديبة بين سلطة الرجل وضعف حضورها الثقافي

جبا - استطلاع / نور الموسوي:

للمرأة اهمية كبيرة ودور فعال في بناء المجتمعات ولها مكانتها ووجودها على الاصعدة .. ولكن هناك من يؤثر على انشطة المرأة ويعترض ويعرقل جهودها فالمرأة تعاني كثيرا من التهميش في عالم شرقي ذكوري، ولا توجد في مخيلة بعض الرجال ان تظهر امرأة من بين النساء مبدعة حقيقية لها اهدافها وطموحها وموهبتها ، وهذا ما اثر كثيرا على النساء الاديبات وكان من الاسباب التي ادت الى قلة وجود النساء في الساحة الادبية.

استطلعنا بعض الآراء من الرجال والنساء عن اسباب حضور المرأة الضعيف في النشاطات الادبية وحتى النساء الاديبات قياسا بالأدباء الرجال :

ويقول الشاعر حبيب السامر "مثلما توجد الموهبة في الرجال توجد مثلها بدرجات مختلفة في النساء تارة تكون اكثر واخرى أقل ، وهذا التفاوت يجعل الحضور مميزا ، أو خفوت التواجد وانحساره، هناك جملة اسباب نوعز بعضها الى المجتمع الذي يحتاج دائما الى إيقاد شمعة التواجد واقتحام المجال الذكوري بإرادة وجرأة متزنة لتثبت المرأة الاديبة دورها وتؤكد حضورها الفاعل في الوسط الثقافي ، وهناك ايضا ترجع الاسباب الى بعد المكان الثقافي ، لذا يتعذر على المرأة التواصل بشكل دائم ومستمر فضلا عن عدم الامكانية للنساء في التواصل مع المنجزات الابداعية في مجالاتها المختلفة ،تحتاج المرأة المزيد من الثقة بالنفس كي تنافس الرجل في ابداعها ، لدينا أديبات مميزات في نتاجهن ، لكن يغلب عليهن التردد وعدم اقتحام الميدان الابداعي خوفا من الفشل أو عدم تقبل الاخر لنتاجاتهن رغم اني أؤكد على وجود أسماء مهمة حفرت وجودها بإزميل الابداع بتأن وإرادة ومتابعة القراءة والتواصل عبر العديد من القنوات الابداعية .

واضاف السامر" لا يقتصر هذا الأمر على النساء بل ينعكس أيضا على العديد من المبدعين من الذكور وعزوفهم عن النشر والتواصل لأسباب عدة، تدخل في محيطها التردد وعدم الثقة بالنفس والمنجز الابداعي ، وهذا حتما سيزول فيما اذا حاول ان يقتحم الميدان الحقيقي ..واتحاد الادباء فتح نوافذ عدة لدعم الطاقات المبدعة من خلال لجانه المستمرة والمواكبة للفعل الثقافي"

اما رئيس جمعية حماية وتطوير الاسرة العراقية ،حقي كريم ، فقد حثنا قائلا "للأسف الشديد ان دور المرأة اقتصر بعد التغيير السياسي عام 2003 الى عدة عوامل سلبيه اهمها ذكورية الرجل نحو تطبيع العادات والتقاليد والضغط على المرأة نحو الركود المنزلي رغم علمه بقدرتها ومكانتها في المجتمع ولهذا نلاحظ بشكل كبير الفرق ما بين دور المرأة في سبعينيات القرن الماضي والوقت الحاضر وهذا التراجع سبب ترجعا ادبيا وثقافيا وحتى علميا وسياسيا".

وقالت الاعلامية راوية هاشم "رغم ان المرآه نصف المجتمع وتمثل الأكثرية لنفوس العراق الا ما نراه عدم حضور المرأة العراقية ولاسيما التي تدي بالثقافة لهكذا محافل ولا يتعدى نسبة حضورها من3الى 5بالمائه "

واضافت" قد يعزى الى الظروف التي تعيشها وتمر بها جعلتها تبتعد عن هكذا مؤتمرات ،وقد تكون الاسباب في المجتمع الذي تعيشه،

وقد تكون خارجه عن ارادتها منها عدم الاهتمام بالعنصر النسوي من قبل المؤسسات الثقافية ودعوتها الى هذه المحافل ويحاولون اقصاءها وابعادها ليكون معتمدا على الرجل فقط متناسين المثل الفرنسي القائل (ان درجة تقدم المجتمع تقاس بتقدم المرأة) التي لابد من زجها في جميع المؤتمرات العلمية والأدبية والفنية والثقافية.

اما الشاعر ، ماجد البلداوي ، فقد حدثنا قائلا " غياب المرأة عن المشهد الثقافي ، يرجع لسببين اساسيين اولهما ان اغلب النشاطات الادبية يغلب عليها الطابع الذكوري ،والبعض ينظر على ان المرأة لا تشكل حضورا فاعل بالمشهد الادبي والثقافي عموما الا بحدود اسماء لا تتعدى اصابع اليد والسبب الثاني ان المرأة تتحاشى المشاركة في تلك النشاطات لأسباب يعتقد البعض انها فردية ذكورية بدليل ان اغلب تلك النشاطات تخلو من المشاركة الفاعلة للنساء ا لا ما ندر، نظرا للظروف الموضوعية التي يعيشها العراق عموما ما يجعل المرأة تتخوف من المشاركة"

وقالت الدكتورة هناء البياتي قسم الترجمة في جامعة البصرة"انا مصنفة كواحدة من الاديبات المقلات في كتابة الشعر قبل عشرين عاما.

المجتمع الشرقي ،العربي بالذات مجتمع ذكوري رغم ان عدد النساء فيه اكثر من الرجال ،والرجل الشرقي يقلقه ظهور اخته او زوجته او امه او زميلته اما غيرة عليها او غيرة منها"

لذا فان الساحة الادبية لم تشهد لي حضورا متكررا لأني توقفت عن نشر قصائدي العربية. انا اعرف ان موضوعك عن المرأة الاديبة بشكل عام ولكن خذ امثلة واطرح المبررات التي تقدمها لك بعض الاديبات او المتخصصات في الادب

واضافت ان " معاناتي مع اخي في السبعينيات لأنه كان يرفض ظهوري في الساحة الادبية هو سبب اساسي في توقفي في الظهور رغم اني كنت معروفة في الساحة الادبية في السبعينيات

ومع هذا لم اتوقف لحظة واحدة عن كتابة الشعر فقد استبدلت الشعر العربي بالشعر المترجم والشعر الانجليزي. ولم انشره حتى العقد الاول من القرن الحادي والعشرين.

واشارت البياتي ان "الرجل هو صاحب القرار فبعض الرجال لهم الفضل الكبير في ظهور المرأة وبعضهم يشكل معوقا كبيرا في ظهور المرأة ، واكاديميا لم تمر علي سنه دون ان اقدم نشاطا ادبيا وقد واكبت اعمالي منذ رجوعي من بريطانيا ١٩٨٩بعد حصولي على الدكتوراه ولكن للأسف زملاء التخصص في قسم اللغة الانجليزية حاربوني وحاولوا التعتيم على نشاطاتي. وهذا سببا اخر تعاني منه المرأة الكاتبة انا اتحدث عن نفسي كمثال واحد وصدقيني هناك الكثيرات من المبدعات يكتبن في الظل ولا يرغبون بالظهور بخاصة في زمننا الحالي"

وكان رأي الكاتب والمخرج الدكتور، حميد صابر ، ان ذلك كله مرتبط بالأسباب المحيطة بنا فضلا عن الموروث الاجتماعي المعقد وتفاقم الاوضاع باتجاه النكوص والمعايير الظالمة والمفاهيم الخاطئة للدين والاعراف ولكن هذا لا يعني ابدا ان المرأة المبدعة ليست حاضرة بل هي فاعلة وحاضرة وهناك العديد منهن حققن مواقع متقدمة في ساحات الابداع الفني والثقافي

اما الصحفي عبد الامير الديراوي فيشيرالى ان" ذلك يرتبط بحضور المرأة للفعاليات الثقافية والأدبية بمدى وعيها واصرارها على التقدم والانفتاح الاجتماعي وهو مؤشر يتحدد من خلال اندماجها في حركة المجتمع ، فالمجتمع المتحرر يمنح المرأة خصوصية ويجعلها تعيش حياة فاعلة فيه كونها تشكل فعلا نصف المجتمع هناك قصور من المرأة اصلا فبعض النساء يفضلن العزلة وعدم الاختلاط وهو امر يحرمها المجتمع من قدراتها الثقافية والفنية عموما ، واما موضوع الأديبات من النساء وﻻ يحضرن للفعاليات الثقافية فان في ذلك خلل واضح في شخصية تلك الأديبة فليس للمجتمع اية علاقة فيه ، والمفروض بالأديب او المثقف ان يكون قدوة للناس وليس حجر عثرة في طريق التقدم وخصوصا المثقفات من النساء اللواتي يتطلب منهن النهوض بالمجتمع النسوي والارتقاء بالمرأة نحو الأفضل .

 

فيما اشار الصحفي ، عبد الكريم العامري الى تطرقه الى هذا الموضوع من قبل وتحدثت له بعض الاديبات اللاتي ذكرن سبب عدم حضورهن بجرأة...هناك كثير من المسكوت عنه لا يمكن ان يقال الان".