على غرار سد اليسو..باحث عراقي يعرض مشروعا لربط الخليج ببحر النجف وصولا لـ:بحيرة الرزارة

المجموعة: تقارير مصورة
تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 19 حزيران/يونيو 2018 14:17
نشر بتاريخ الثلاثاء, 19 حزيران/يونيو 2018 14:17
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1445

 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 

جبا - متابعات:

يعكف باحث عراقي على دراسة مشروع حفر قناة مائية بطول 550 كلم تبدأ من اخر نقطة في ميناء ام قصر وتنتهي قرب بحيرة الرزازة غرب كربلاء، قناة قد يرى البعض انها ضربا من ضروب الخيال، الا ان الواقع العلمي والتجارب والحسابات الرياضية تثبت انه مشروع اقتصادي عملاق قابل للتطبيق، ليس هذا وحسب بل انه لن يكلف الدولة العراقية دينارا واحدا.
وذكر الباحث الذي طرح فكرة المشروع في حديث صحفي "، ان "تنفيذ هذه القناة بالإضافة الى كونه لن يكلف خزينة الدولة اية اموال تذكر، فانه أسهل مما قد يتوقع البعض سيما مع اعتماد اساليب عمل حديثة في مجال الحفر، وبالإمكان انجاز المشروع خلال وقت قياسي لو كانت هناك ارادة حقيقية لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".
وأضاف، ان "مخططات وفق حسابات دقيقة للفكرة تم اعدادها، واهتمت بكل التفاصيل من حيث المسار وعرض القناة واعماق الحفر وطريقة الربط بالخليج عبر خور عبد الله والفكرة قابلة للتنفيذ تماما ولا يوجد على الارض ما يعترضها، علما ان وادي النجف منخفض اصلا".
وتابع، ان "القناة لن تجعل الموانئ خلف بغداد وحسب، بل يمكن ان تصبح أكبر مزرعة للأسماك وغيرها من الكائنات البحرية، فضلا عن ان مسار القناة، وإذا ما أصبحت بعرض من (250_300م) سيكون أفضل حزام أمنى لمحافظات العراق الجنوبية والجنوبية الغربية".
ويلخص الباحث مشروعه بالقول ان "مشروع قناة النجف المائية بطول 550 كلم وعرض (250-300م) تبدأ من اخر نقطة في ميناء ام قصر، وتنتهي خلف مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف، اعتمادا على أسلوب التفجير الزلزالي كون المنطقة المستهدفة ذات طبيعة صخرية، ولان هذا الاسلوب في شق القنوات غير مكلف من ناحية الجهد والمال وكذلك الوقت، يمكن تنفيذه بأسلوب الاستثمار (اي منحه الى شركات اجنبية) مقابل اعطائها نسبة من عائداته لفترة زمنية محددة".
وأوضح الباحث الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه "يمكن إنشاء مصرف خاص بالمشروع وفتح باب المساهمة للمواطنين العراقيين والمستثمرين المحليين، وبذلك لا تنفق الدولة اية اموال على المشروع، كما يمكن العمل بالطريقتين في آن واحد، اي انشاء مصرف وفتح باب المساهمة ليصبح للمواطن العراقي دور هام في حماية وادامة المشروع، وللاستفادة من خبرات وامكانيات الشركات الاجنبية، فضلا عن نفوذها الاقليمي والدولي، حيث يحتاج مثل هذا المشروع الى مساندة قوية كونه قد يتعارض مع مصالح بعض الدول المجاورة ويدفع بها الى عرقلته".

ويكمل الباحث العراقي حديثه قائلا: ان من بين اهداف المشروع:
أولا: تحفيز الأساطيل البحرية على الدخول الى العراق وصولا الى غرب بغداد مما سيلغي مسافة (550كلم) من النقل البري المكلف.
ثانيا: إحداث تغيير جغرافي مهم في خارطة العراق وبالتالي حدوث تغيير بيئي سيؤدي الى تغيير مناخي في مناطق جنوب وجنوب غرب العراق.
ثالثا: تعتبر القناة المائية بمثابة حزام أمنى مهم للغاية، سيطوق محافظات العراق الجنوبية ويحدد حركة الدخول اليه.
رابعا: استثمار القناة لتربية الكائنات البحرية وإنماء الثروة السمكية بما يوفر عائدات مهمة جدا.
خامسا: انشاء موانئ جانبية وتحديدا قبالة ذي قار(منطقة اثار أريدو) واخرى قبالة السماوة (منطقة اثار الوركاء) مما سيسهم وبشكل كبير في احياء السياحة الاثارية، سيما مع الاقبال المتزايد عليها نتيجة ضم هذه المناطق الى التراث العالمي، فضلا عن دور القناة في احياء السياحة الدينية حيث ستكون النجف وكربلاء قبلتان مهمتان لابحار للسفن الاسيوية وغيرها.
سادسا: توفير الالاف من فرص العمل اثناء وبعد انشاء القناة. 
سابعا: امكانية تحويل جهد الحشد الشعبي للعمل في هذا المشروع بعد الانتهاء من تحرير الموصل، وبهذا يضمن البلد مكافئة هذه القوة الشعبية، وكذلك ايجاد بديل عملي مناسب لوجودها.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.