(المياه الجوفية) سلاح العراق المستقبلي لا يمكن مواجهته او أستنكار حيازته من قبل دول الجوار

المجموعة: تقارير مصورة
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 12 شباط/فبراير 2018 12:25
نشر بتاريخ الإثنين, 12 شباط/فبراير 2018 12:25
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 3189

 

كتب / حيدر الامير علي: 

المقدمة:

لا يخفى على احد ما يتعرض له العراق (#وادي #الرافدين) من جفاف وشحة مياه سطحية في الانهار و البحيرات و الاهوار و السدود .بسبب عدة عوامل منها طبيعية و منها مفتعلة من قبل الجيران ..

1/ فألعوامل الطبيعية متاثرة بقلة الامطار و الاحتباس الحراري و قلة تساقط الثلوج و سوء الاستخدام الزراعي الغير مرشد و انتشار الطحالب مثل زهرة النيل و غيرها الى هنا نقول ان هذا امر الله و ليس للانسان فيه حيلة سوى الترشيد في الري و تبطين القنوات المائية التي يبلغ طولها في العراق اكثر من 120 الف كيلومتر .

2/ أما العوامل المفتعله من الانسان فهي على نوعين :

الاول:هو قيام دول الجوار ببناء السدود و النواظم المائية لغرض التوسع الزراعي و الحضري و هذا خاضع لضوابط (قانون المياه الدولي العرفي) الصادر من الامم المتحدة عام 1997 بعد المصادقة على اتفاقية استخدام المجاري المائية غير الملاحية و التي استغرق التصويت عليها منذ 1970 الى سنة اصدار القانون عام 97 .و بامكان العراق ان يشتكي في مجلس الامن الدولي ضد تركيا و ايران و سوريا في تجاوزها على حصة العراق المائية .

(فما هو سبب سكوت حكومتنا عن ذلك؟؟)

هذا من ناحية .اما الناحية الاخرى فهي تعمد الاضرار بالعراق من قبل بعض الاطراف لغايات سياسية و اقتصادية تهدف الى اضعاف العراق عن عمد باستخدام جميع الوسائل بما فيها المياه و النفط و الحصار و ابقاء العراق بلد استهلاكي لدول الجوار و سوق مربحه لمنتجاتهم الزراعية و الصناعية على حساب الفلاح و العامل و الموظف و الكادح العراقي .

1/قيام ايران بقطع مياه نهر الكرخه و نهر كارون تسبب بانخفاض في الجنوب و صعود مياه البحر في شط العرب وكذلك غلق الروافد التي تغذي الزاب الكبير و الزاب الصغير و نهر العظيم و نهر ديالى تسبب بجفاف و موت الاف الدوانم الزراعية من ديالى الى الوسط و الجنوب ظمن حوض نهر دجلة .

2/ في عام 1983 حين كان العراق في اتون الحرب العراقية الايرانية . قامت المملكة العربية السعودية بتمويل بناء سد #اتاتورك التركي بمليار و ربع دولار و بعدها طمعت تركيا بالمزيد لبناء سبع سدود على دجلة و روافده مثل سد #اليسو بتمويل سعودي قطري اماراتي كويتي (#خليجي) و شرعت تركيا بمشاريعها الاستراتيجية التي وصلت الى 25 سد مائي على دجلة و الفرات .على الرغم من تحذير المعهد الدولي للمياه في لندن بتوقع كارثة بيئيه و انسانية ستصيب العراق و المنطقة من هذا التصرف خلال ال20 سنة القادمة (و #حكومتنا لا تعير للامر اهمية) طبعا كان هدف السعودية الاضرار بالعراق مع سبق الاصرار .كما عملت الكويت في حينها بسحب النفط العراقي بالحفر المائل في حقول الرميله الجنوبي و الشمالي و حقل الصبية .

و تبقى يد الله فوق العراق فالعراق و من جنوب بغداد الى الفاو يعتبر اخفض منطقه قياسا الى تركيا و غرب ايران و شرق بادية الشام و شمال جزيرة العرب و الكويت مما جعله يحتوي على مياه جوفية و بعدة اعماق وطبقات تعادل جميع خزين المياه في هذه الدول اضعاف مضاعفة و اكثر من المياه الموجودة الساكنه في انهاره و بحيراته و اهواره .بسبب وجود انهار و مصبات تحت الارض تسرب مياه الامطار والسيول من هذه الدول .على قاعدة الاواني المستطرقه #ارخميدس. 

و كانت السعودية قد تلقت دراسة من استاذ جامعي عراقي في سدني باستراليا . مفادها ان العراق يمتلك سلاح رهيب و هو المياه الجوفية فاذا ما اصررتم على دعم تركيا لمشاريعها الاروائية فان العراق و بعد تعرضه للجفاف سيلجاء لحفر الابار الضخمه التي تعوضه عن المياه السطحية . و اشارت الدراسة الى عدة ملاحظات منها 

1/في حال حدوث زلزال في تركيا و هي تقع على صفيحة زلزالية قد تنهار السدود الضخمة فتسبب كارثة عظمى .

2/ جفاف العراق سيؤدي الى التصحر و التغير المناخي و العواصف الرملية الكبيرة و فقدان الحياة البرية للكثير من مميزاتها .

3/عند استغلال العراق لمياهه الجوفية سيؤدي الى هروب المياه الجوفية من جزيرة العرب و الكويت و الهضبة الغربية و غرب ايران ويتحول عمق المياه في السعودية مثلا من 25 متر حاليا الى مئات الامتار اذا بقي لهم ابار اصلا. وبذلك يطغي مياه البحر فتصاب المدن بالملوحه القاتلة لمسافات قد تصل الى 200 كيلومتر و حتى لو فكرت السعودية ببناء سدود لمياه الامطار فسرعان ما تهرب الى وادي الرافدين .فتموت الواحات و البيئة و بعض المدن التي هي اصلا تعتمد على الابار .و وصف الباحث ارض الجزيرة العربية مثل الاسفنجة.حين تتسرب المياه منها فان الملوحه ستكسو سطحها . فعندما احتلت داعش الانبار و اغلقت احد سدود الفرات و حولت ماءه الى الحبانية كان بدعم من الداعشي عدنان الدليمي الذي طلب من داعش قطع الفرات عن مدن الشيعه خلال قنواتها الوهابية الفضائية فما كانت النتيجه . انخفاض المياه الجوفية في عرعر 5 امتار شهريا و في الرياض انخفض 1متر شهريا و في الظهران وصل الانخفاض 10 امتار شهريا .

والصدمة الكبرى للحكومة السعودية ما اعلنه القمر الصناعي الفرنسي عن وجود انهار باطنية تصب في نهر الفرات من جزيرة العرب .و قطعا يوجد أيضا انهار و مسارب للمياه الجوفية من ايران والهضبة الغربية .

---------

الحلول : 

اما / الطلب من المملكة السعودية بالضغط على تركيا لكونها الممول الرئيس لسدودها و بطلب رسمي صريح من (الحكومة العراقية) للحفاظ على حسن العلاقة الاخوية .و كذلك الطلب من ايران رسميا بفتح المياه في الانهار المغلقه و الكف عن تحويل مياه البزل الى الاراضي العراقية .

و اما/ العمل بخطة انفجارية ملامحها يمكن تلخيصها بما يلي.

1/الشروع بحفر الاف الابار الجوفية على امتداد الحدود غربا من الانبار الى سفوان و شرقا من مهران الى الشلامجه .مع مضخات عملاقة تعادل مضخات الحفر في حفارات الموانئ و شبكة انابيب كبيرة و ضخ مياهها في مجمعات و احواض خزن مبطنه بالاسمنت .و من الممكن ملاحظة خرائط المياه الجوفية في الجزيرة العربية و العراق و ملاحظة فارق الاعماق .و الذي ينطبق على الهضبة الغربية و ايران .

2/زيادة التوعية والارشاد من قبل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة و المحافظات و مجالسها و توفير مستلزمات الحفر و التخزين و الترشيد في استخدام وسائل الري والسقي الحديثة.

3/ تبطين كافة الانهر و القنوات و السدود و معالجة الاعشاب الطفيلية في مجاري الانهار .

4/ بالامكان شراء الجهاز الكاشف عن المياه الجوفية الموجود صورته مرفقة وهو يمكن ان يصل الى استكشاف 500 متر/عمق بالنسبة للمزارعين و اصحاب المصالح الاخرى.

5/ على الحكومة #الوطنية ان تسرع في انشاء نواظم بداية كل محافظة لتمسك حصة المحافظة و تطلق حصص المحافظات الاخرى التي تليها و تكون تحت المراقبة المباشرة من الوزارة .و انشاء سد مانع لتسرب مياه شط العرب و منع اللسان الملحي البحري من الصعود شمالا . 

مالم تتحرك الحكومة العراقية باسرع وقت فان الامور ستتفاقم خلال العشر سنوات القادمة مما ينذر بكوارث طبيعية و بيئية و انسانية و زلزالية .