وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


نساء كرديات ينشئن محطات لغسيل السيارات بمدينة باريس العراق بعد قطع رواتبهن في الاقليم

جبا - متابعات :

غالباً ما يُنظر الى العمل الذي يتعلق بالسيارات من قبل العديد من المجتمعات على انه عمل ذكوري. لكن الازمة المالية في اقليم كردستان دفعت نساءها الى العمل الى جانب الرجال على غسل السيارات في المحطات المنتشرة بالاقليم.

في الشهرين الماضيين، افتتحت مجموعة فتيات مشروعاً خاصاً، وهو تنظيف وغسل السيارات، مما وفر ايرادات جيدة لهذا الفريق النسائي الذي عانى من الازمة المالية حالهن حال اقرانهن من الرجال ولاسيما الشباب والشابات المتخرجين حديثاً.

 شوخمان جاما 25 عاماً متخرجة من كلية التربية في جامعة السليمانية تقول "هذا العمل هو الاول من نوعه في إقليم كردستان". وخلال مواصلة حديثها، كانت جاما تنتظر سيارة احد الزبائن من نوع فورد امريكية الصنع لتنظيفها. وتضيف "اعمل هنا منذ ساعات الصباح الاولى، لكسب المال بعد نفاد فرص العمل في الاقليم، لاسيما في عام 2014 حين خفّضت بغداد تمويلها لاربيل، وظهور تنظيم داعش في الموصل الذي القى بظلاله على الوضع بشكل عام".

وبرأس مالٍ من زوجها، بدأت سيفا عبد الكريم هي الأخرى العمل مع اربعة من صديقاتها على إقامة مشروعها وهو تنظيف السيارات وغسلها، رغم انها تعمل بوظيفة تكسب منها اجراً يترواح بين 300 الف الى 600 الف دينار عراقي بعد الازمة المالية في كردستان.

عبد الكريم تقول "فكرت بهذا العمل مع صديقاتي حين كنا جالسات في البيت بسبب تردي الوضع الاقتصادي، فالناس هنا يكافحون للحصول على دخل بعد قتخفيض الاقليم رواتب موظفيه، ولتوفير ذلك الراتب، لم يكن امامنا سوى العمل بمثل هكذا مشروع الذي يجلب الربح لنا". وتعمل عبد الكريم صباحاً في وظيفتها، وتلتحق بصديقاتها بعد الظهر في فترة مسائية تنتهي عند الساعة الثامنة ليلاً.

جوان بابان، طالبة جامعية في السنة الثالثة، تعمل في مشروع عبد الكريم لتنظيف السيارات، فمهمتها ترتيب السيارات في طابور واخذها الى منصة الغسل، تقول وهي تضحك وبمعنويات عالية غير آبهة إن كان هذا العمل ذكورياً ام لا "النساء اللائي يأتين الى هنا، غالبيتهن من الطبقات الغنية في كردستان، وهن لا يستطعن غسيل سياراتهن، كما يفعل الرجال، فنحن سعيدات بمشروعنا الذي يدير لنا اموالاً تكفي لتغطية نفقاتي في الجامعة". 

وكانت عملية غسيل السيارات، تشكل معاناة للنساء، بسحب بابان التي تقول "النساء كن يطلبن من ازواجهن اخذ سياراتهن لغسيلها سابقاً، وبما أننا فتحنا مشروعنا هذا، فالرجال تخلصوا من عناء تنظيف سيارات زوجاتهم".

وتعمل بابان في فترة مسائية تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً، وتنتهي في الساعة العاشرة ليلاً، تستقبل خلال تلك الفترة، من 25 الى 30 سيارة لغسلها.

وتعتبر مدينة السليمانية من المدن الكردية الأكثر انفتاحاً وعلمانية في العراق، إذ غالباً ما يُقال انها "باريس العراق" لحياتها النابضة بالمدنية وشوارعها الزاخرة بالثقافة. فيقول اهلها ايضاً واصفون المدينة إنها "المدينة الثقافية لكردستان".