جريدة ذي قار : محمد اقبال ...وزير أخواني بصيغة "بي دي أف "!

المجموعة: تقارير مصورة
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 18:49
نشر بتاريخ السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 18:49
الزيارات: 1988

محمد اقبال ...وزير أخواني بصيغة "بي دي أف "!

نقلا عن الزميلة / جريدة ذي قارنا الالكترونية:

على الرغم من هدوئه وإبتعاده عن الاضواء، الا ان وزير التربية الحالي، الأخواني محمد اقبال عمر الصيدلي، صار حديث الشارع، بل حديث كل بيت عراقي، اكتوى بتلكؤ هذا الوزير الاسلامي الذي يتهمهُ الجميع بأنه فشل في اداء واجبه في ان يكون وزيراً للتربية والتعليم !، واكتفى فقط بتحويل الوزارة الى واحدة من أكثر الوزارات اثارةً للجدل، خصوصاً مع طريقتهِ في التعامل مع ملفات مهمة كالعلاقة مع مجلس النواب العراقي، وما يتعلق بالمستوى التعليمي  المتدني في العراق عموماً .

محمد اقبال عمر الصيدلي المولد في محافظة نينوى أحد معاقل حركة الاخوان المسلمين في العراق، في العام 1972 حاصل على شهادة الدكتوراه في التربية، كان استاذاً في جامعة الموصل، وعضوأً نشطاً في حركة الأخوان المسلمين، او ما يسمى محلياً بالحزب الاسلامي العراقي، كيف لا وهو نجل أحد مؤسسي هذه الجماعة في العراق، نعني محمد عمر الصيدلي الذي عرف بكونه أحد منظمي شباب الموصل في حركة الراحل حسن البنا, الذي شنقته السلطات المصرية في العام 1949، اذ اسس حركة دينية قائمة على مبدأ الأخوة الدينية، ونشرها في ربوع العالم الاسلامي، فكان العراق واحداً من أهم معاقلها.

 

تقول سيرة الأب ان "عمر محمود عبد الله شهرته(الصيدلي) المولود في الموصل سنة 1941م، ولقد تخرج من كلية الصيدلة - جامعة بغداد عام 1965م، وشارك في تأسيس الحزب الإسلامي العراقي عام 1961م، وكان ضابطاً في الجيش العراقي وخرج منه برتبة عميد وسجن في عهد صدام حسين بعض الوقت، ثم قتل  سنة 2005م، على أيدي مجموعة من الأرهابيين في مدينة الموصل".

 

ومهما يكن من سيرة الأب ومجده الشخصي، فأن محمد اقبال الصيدلي، كان أحد الاعضاء النشطين في صفوف الحزب الذي اسسه والده، ليترشح في العام 2010 عن القائمة العراقيةـ انذاك، ولينال عضوية مجلس النواب العراقي، وبقي في الظل كشخصية مُعتدلة، لم يعرف عنها تشنجها في الخطاب الطائفي،وبقي عضواً في الظل، الى انتخابات 2014 حيثُ رشحهُ الحزب الاسلامي وزيراً للتربية في حكومة حيدر العبادي.

 

في فورة الاصلاح الحكومي والتعديل الوزاري الذي طالبت به قوى سياسية، طرح اسم الصيدلي كمرشح قوي للاستبدال بوزير أخر تكنوقراط، في جلسة عاصفة شهدها مجلس النواب يوم 26-نيسان -2016، أنقذهُ محازبه رئيس البرلمان سليم الجبوري من اقالة محتمة حين تلاعب بعملية التصويت السريعة، ليعلن نجاة رأس الصيدلي من الاقالة بعد ذلك !

 

ومع انتهاء موجة الاصلاحات وفورتهاـ بقي الصيدلي في وزارته، حيثُ اتقن اللعب هذه المرة، فصار يمنح نواب المحافظات الذين يزورنهُ درجات وظيفية  مقابل ضمان الدعم، او على الاقل غض الطرف عنه!

 

ولكن ما يحدث هذه الايام من فشل ذريع للوزارة في توفير المناهج التربوية في مدارس العراق، واضطرار اولياء الأمور الى شراء المناهج من الشارع، اصحبت مواقع التواصل الاجتماعي، تعج بأسم الوزير الصيدلي عبر مختلف الهاشتاكات، منها الهاشتاگ الاكثر تدولاً الان #وزير_pdf في كنابة عن اضطرار اولياء الأمور بالاستعانة بملفات الكتب بصيغة الالكترونية وطباعتها في المكتبات الأهلية باسعار باهضة، فيما تكتفي الناطقة الاعلامية بأسم الوزير، بالقول ان الازمة مبالغ فيها اعلامياً.

 

واذا كان الصيدلي يملك عقاراً ضد مجلس النواب، عبر حقن الدرجات الوظيفية للنواب، وضد الاقالة عبر مخدر رئاسة مجلس النواب ايضاً، فهل يملك الصيدلي عقاراً شافياً يضمن اسكات اصوات اولياء الأمور التي تتعالى، او تبرد صدورهم من جوى نيران الاسعار التي الهبت صدورهم ! سؤال يظل مطروحاً على ساحة الجدل في عراق لا شيء فيه سوى الجدل !