كتب / رئيس التحرير - ناظم الجابري:
القتل .. الدمار .. سبي النساء .. قطع الرؤوس .. تكفير الاخر .. التفجير .. انتهاك الاعراض .. تشويه صورة الاسلام .. تحريف القرآن .. سرقة اموال وممتلكات الناس والدولة .. تفجير المقامات والاضرحة المقدسة .. تدمير الحضارة .. سرقة الاثار .. التمثيل بالجثث وحرقها .. والى اخره من جرائم لاتعد ولاتحصى .. كان حصاد (البلاء) الذي ابتليه به العراقيون من مصائب اواخر عام 2014 .. لما اقترفته الدواعش في البلاد وحتى اليوم .
ومع بزوغ فجر انطلاق العلمليات العسكرية الجهادية لتلبية فتوى المرجعية الدينية لقوات الحشد الشعبي مع قواتنا الامنية لتحرير الاراض المغتصة من الدواعش ، حيث اثبتوا وطنيتهم وحبهم وولائهم العارم للعراق والمقدسات وشعبه ومرجعيته الدينية الرشيدة.
فها هي داعش .. اليوم نراها تنهار بأسرع وقت ممكن من تدنيسها ارضنا الحبيبة لحظة دخولها الموصل وتكريت والانبار .. وها هم اليوم مناصروها الخونة الذين فتحوا ايديهم وبيوتهم واعراضهم لها ، يرون اليوم سرعة التحرير للاراضي التي سطا عليها الدواعش ومن لف لفهم ، وهم ينهارون ويتقافزون يمينا وشمالا ويهربون بشكل جماعي من ضربات الجيش العراقي والحشد الشعبي.
فبعد رفع الاعلام العراقية ورايات الحشد الشعبي في ارض تكريت ، ايذانا واعلانا بالانتصارات الاكثر من رائعة التي نفذها العراقيون ، والتي اذهلت العالم من اقصاه الى اقصاه ، وبأياد عراقية نظيفة ، دون تدخل اجنبي لتحرير تلك الارض التي انتهكها الدواعش والبعثيين الموالين لهم ، يعطي هذا النصر العظيم صورة حية وواضحة بقرب تحرير المدن والمناطق الاخرى المحتلة من براثن الداعشيين ، ونستطيع القول ان صح التعبير ان داعش قد جنت على نفسها ، بل وعلى مواليها وحواضنها الذين استقبلوها وهتفوا ورقصوا لها واخذوها بالاحضان .. كما جنت الكلبة براقش على اهلها (اجلكم الله سادتي القراء ) .
اذن اليوم جاء وقت الحساب والعقاب والقصاص منهم ، واطفاء جراحات امهات شهداء مجزرة سبايكر .. والالام النساء الارامل والثكالى والايتام ، ولجمع شمل المهجرين للعودة الى مدنهم ومناطقهم التي هجروها .. فداعش سحقت اليوم في تكريت كما سحقت في امرلي الصامدة وجرف الصخر والذي اصبح منارة وارجوزة للنصر ، وفي ديالى .. وستسحق داعش الانبار .. وفي المعركة الكبرى لمحيها من الوجود في مدينة الموصل الحدباء ولتكون عبرة ودرسا للتكفيريين وداعميهم .. يوم نسمع تباشير صيحات النصر منى افواه ابطال الحشد الشعبي وهي تنادي : الا لعنة الله على الظالمين!!