بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


من ننتخب ؟!

رئيس التحرير - ناظم الجابري:

شهدت  الساحة العراقية تطورا غير مسبوقا في المشهد السياسي في الدرجة من الوعي التي وصل لها الشارع العراقي في مجال فهم الناخب اليوم البرامج التي تعمل وتسير بها الاحزاب والكيانات السياسية والتحالفات والائتلافات القادمة ، والوجوه المستقلة من الوجوه الحزبية ، والشخصيات السياسية المخلصة من الشخصيات النفعية والجشعة التي تريد تسخير هذا المنصب التشريعي الذي يعد اعلى هرم في الدولة يشرع القوانين ، ويصادق على القرارات ، ويستجوب الساسة ، ويحرك بتشريعاته التي يصادق عليها عجلة الحياة في الدولة العراقية الجديدة.

وللاسف الشديد، فوجئنا من الثقافة الركيكة والفقيرة التي انتهجها عدد كبير من المرشحين الطارئين على المشهد السياسي العراقي الجديد من خلال البرامج الانتخابية التي طرحوها امام الناخب العراقي ، رغم مرور احد عشر عاما من التغير السياسي.

وصدمنا صراحة بطرح عدد من المرشحين من كلا الجنسين ، برامجهم الانتخابية بتوزيع الطعام ، ورش الوعود البالية التي اكل عليها الزمن وشرب ، واخرون فضحوا ارواحهم بصراحة من خلال طرح (سيرهم الذاتية) وخططهم التنموية والمنقذة للبلد بالترويج الانتخابي عبر طرح اسماء بعولهن ، او بذكر اسماء زوجاتهم ، وقيام البعض الاخر بالدجل قبل الجلوس تحت قبة البرلمان بالادعاء ان" ترشيحه جاء بأمر من الرسول ، فضلا عن ابتكار اخرون حيلا بوضع ملصقاته الدعائية على اكياس التبضع ، او عرض مشروعه الانتخابي القادم لانقاذ العراق بتوزيع الدجاج المشوي الذي حمل ماركة صورته الدعائية ، ليوزعه على المارة ، واخرون قاموا بتوزيع مساعدات عينية على الفقراء ، وهي تحمل مصلقاتهم الدعائية ، ناهيك عن البدع الاخرى التي لاحصر لنا لذكرها للحصول على اعلى الاصوات والتي قلعت الرياح لملصقاتهم قبل ان تدعسهم اصابع الناخبين.

وبالتالي ان هذه الخروقات سوف لن تجدي نفعا ، بل اسقطت المرشحين الذين لجأوا الى هذه الطرق من عيون الناخبين الذين كانوا يأملون من هذه الدماء الجديدة التي نزلت الى الساحة السياسية بعرض رؤية واطروحة وخارطة طريق جديدة للمشهد السياسي العراقي ، وسيرة ذاتية ، ومشروع جديد ، او مناضرة امام وسائل الاعلام لتبيان برامجهم الانتخابية كما فعل الكثير منهم بالاستعانة بطرق حضارية واعية تنم عن ثقافتهم وعراقتهم كقدوة وكنائب يستحق نيله صوتنا لتمثيلنا في مجلس النواب العراقي الجديد.!

اليس كذلك؟؟!!