حركة طالبان في افغانستان .. صعود سريع ... وزوال اسرع !!

المجموعة: ولنا كلمة
تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 19 آب/أغسطس 2021 01:11
نشر بتاريخ الخميس, 19 آب/أغسطس 2021 01:11
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 2103

 Image

 

كتب / رئيس التحرير / ناظم الجابري:

 

لازال يستغرب الكثير من المتابعين للمشهد السياسي الافغاني هذا الصعود السريع لتنظيم طالبان الارهابي والسيطرة على شبه كافة مفاصل الدولة بهذا الشكل السريع وغير المتوقع في ذلك البلد الذي يذق طعم الامان والاستقرار والرفاه في مجمل تاريخه الحديث وبالخصوص بعد سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على شؤون ومقدرات هذا البلد ووضع حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب .

هذا الصعود السريع بلا شك سيتبعه زوال اسرع وليس فقط سريع بلا شك وبشكل لم تتوقعه ليس فقط تنظيم طالبان الارهابي الذي هو الشق الاخر من تنظيم داعش الارهابي الجبان ، فطالبان ومهما حاولت التشدق بالاسلام او تكحلت بالسماحة والمدنية الاسلامية التي تحاول اليوم الضحك على نفسها قبل الشعب لخداعه بنظامها القمعي الفاشي الفتاك البعيد عن قيم السماء والشريعة والمدنية وتحاول السيطرة لتتمكن وبعدها لتتحكم وتصول وتجول بأعراض ودماء واموال وانجازات هذا الشعب الافغاني ، وبلاريب هذه الجولة التي هي اكثر من سريعة وخاطفة واسرع من الصوت سوف لن تدوم في البلاد .. وستتبعها احداث سريعة لاحقة سوف لن تبقي باقية لحركة طالبان ، وستجعلها تندم شر ندم على هذا الظهور المفاجئ ، وتتمنى لو بقيت في احراش الجبال والوديان والانفاق بدل الدخول من جديد والولوغ في دسومة السياسة التي هي ليس قادرة على التصدي له مهما بالغت وعملت وتمكيجت وتخضمت لحايا رجالاتها ذو الرؤوس والشعر الطويل والعفن والاجسام القذرة النتنة بالتراب لتتطهر الف مرة فلا جدوى.

فهذه الحركة الارهابية بما انه في سلوكياتها لاتوجد لديها قيم ثابتة .. ومثل عليا .. ولديها تجارب وسخة وماكرة وعفنة ، وبما ان هذه الحركة لاتؤمن بالحداثة والمنطق والعقل والتجارب والتاريخ ، وفكرها يعادي الإنسان وبيئته ، وبما ان نظريتها ومبدأها : الغاية تبرر الوسيلة ، والذي قامت عليه ، وتومن فقط  بمذهب التكفير ، ولاتعتقد بالجوانب الخلقية والعقلية والجمالية المختلفة للانسان ، وبالتالي تبقى ظاهرة النسيج الذهني والتصلب الفكري الطالباني في الرأي الفكري التقليدي والمتخلف وغير النافع هو مسيطر عليها مهما تقلبت بصورتها التي لم ينساها ليس فقط الشعب الافغاني ,, بل العالم اجمعا الذي لازالت ذاكرته تتذكر تماما هذه الحركات واهدافها واعمالها وافعالها الاجرامية والوحشية والفاشية والشيطانية .. اذن فهناك حلقات لازالت فارغة ولم تكتمل القصة .. ولن تغلق او يكتمل هه الصعود على هذه العجالة .. نعم فلا زال هناك بصيص وشيء بالافق يراد ان يكتمل لكي تبدا القصة الحقيقية والافول السريع لهذه الحركة .. فهؤلاء فرحتهم لن تدوم وستتحول الى ندم فضيع والى ضربة غير متوقعة سيدونها التاريخ ويجعلها عبرة ودرسا وعلامة لمن لايعتبر.. دعونا ننتظر هذه الحلقة وهذه الرابطة والطلسم والسكوت والضبابية التي ستحكي لنا وتختم لنا النهاية ؟؟!!!