كفى .. حان وقت رحيلك يا عبد المهدي !!

المجموعة: ولنا كلمة
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 29 تشرين2/نوفمبر 2019 14:09
نشر بتاريخ الجمعة, 29 تشرين2/نوفمبر 2019 14:09
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 2142

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏الصحفي ناظم الجابري‏‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

 

كتب / رئيس التحرير - ناظم الجابري:

 

نقولها بأختصار وتأكيد ودون تردد او خوف من حاكم او سلطان او والي لما يجري حتى الان من سقوط للمتظاهرين الابرياء ، وانتهاك حرمة تظاهراتهم والتعبير عن رأيهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، ولن اقول بأعتقادي او في تصوري ، بل بكل تأكيد انه قد انكشفت جميع الاقنعة ، وبانت الوجوه الكالحة ، والممارسة السيئة في ادارة الدولة من قبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

ومن اول القرارات التي يجب العمل بها منذ هذه اللحظة بعد ان صدحت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف عن رأيها الصارم تجاه انتهاكات وتهكم وسوء ادارة الدولة التي تمارسها مع الوضع الامني في البلاد ، ووضعك العراق على كف الهاوية بما يجري حتى الان من سوء تخطيط وتخبط بمعالجة امور الدولة في التعامل مع المتظاهرين ، وحتى لو قيل او قلت او حقا ان الملف الامني يدار من قبل اشخاص اوليتهم زمام ادارة الازمة السياسية والامنية والاجتماعية التي تمر بها البلاد ، فبالتالي ان" الوقت الضائع الذي اعطيه لك قد انتهى ، وعليك الحفاظ على ماتبقى لك فرصة سانحة وحصرية تسبق بها البرلمان ، ورئيس الجمهورية لتقدم استقالتك ، حفاظا على ماء وجهك ، قبل سحب الثقة عنك ، وتطلب من البرلمان اختيار شخصية سياسية نزيهة جديدة مستقلة ومؤقتة لم تتلوث يديها بادارة السلطة سابقا ، وبعيدة عن جميع الوجوه المكفهرة الفاشلة التي خلفناها وحكمت العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري الصدامي البائد لادارة ملف ادارة الحكومة العراقية والبلد وتلبي مطالب الشعب.

وأعلم ان" المرجعية الدينية العليا قد وضعت الكرة الان في ملعب مجلس النواب العراقي ، وان اقالتك واردة بلا شك ومتفق عليها ، وادعوك الى قراءة خطبة المرجعية الدينية ، قبل فوات الاوان .. والتوجه فورا لاعلان كلمة امام الشعب وتسمع المتظاهرين ندمك واسفك واعتذارك ، وتقديم استقالتك ، وتهدئة الشارع الذي يغلي نتيجة سياستك ، وعدم الاستماع الى نصائح الاخرين ، واستشاراتهم الرنانة الواهية التي انتهت كمصير سلفك رئيس الوزراء السابق ، حينما سمع نصحهم ، وجهلهم وحرموه من الولاية الثانية لرئاسة الوزراء.

 

فلا الشعب يريدك ، ولا المرجعية تريدك ، ولا الكتل السياسية تريدك ، وفقط انت من تريد نفسك .. والجميع ساخط عليك .. فلما التمسك بالسلطة ، فأرحم نفسك ، وارحم دماء الشهداء ، والارواح البريئة التي تسقط يوميا قبل فوات الاوان ، والا .. فبعدها .. ولات حين مندم!!!