البصرة .. عاصمتنا الاقتصادية الجميلة وحلم اقليمنا المقبل

المجموعة: ولنا كلمة
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 27 نيسان/أبريل 2019 14:17
نشر بتاريخ السبت, 27 نيسان/أبريل 2019 14:17
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 2433


 


كتب : رئيس التحرير / ناظم الجابري:

 

يتفق الجميع وبلا تردد على ان" تحقيق قيام اقليم البصرة هو حلم كل مواطن بصري يطمح الى اقامته اليوم قبل الغد !!

وجميعنا يعلم في البصرة ، وحتى الانسان البسيط البعيد عن السياسة ان" الزوبعة الاخيرة التي اثارها مجلس محافظة البصرة بخصوص اعلانه التصويت لصالح تحويلها إلى إقليم مستقل إداريا عن الحكومة الاتحادية في بغداد هو اجراء اعلامي ودعائي وبهلواني بعيد المنال ، وجاء بعد محاولات الكتل الكبرى وصاحبة القرار الامر والناهي في مجلس النواب العراقي الاخيرة بفك عمل مجالس المحافظات ، او تجميد عملها لحين قيام الانتخابات المحلية الجديدة المقررة في نهاية 2019 .

بمعنى واضح وجهري موسوم بين هلالين الى ان" النية ليست صادقة تجاه اقامة اقليم البصرة ، ولاتعبر بالتالي عن طموحات الشعب البصري خدميا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، بل ان" القرارت السياسية المصيرية وشبه السيادية بأعتبارها تقرر وتحدد مصير شعب كامل في البصرة يربو تعداد سكانه على الاربع مليون نسمة .. أي بمعنى اوضح ان" السادة (خائفون) على منصبهم او مسؤولياتهم في الحكومة المحلية ، ولايرغبون على اقل تقدير وحتى هذه اللحظة التزحزح او الركون جانبا في الوقت الراهن او الوقت الضائع المتبقي للابتعاد عن سدة الحكم ".

وبالتالي .. اذا نعاود  التساؤل ؟ ..  ماذا استفدنا نحن كبصريين من هذا الاعلام والاعمام والاعلان المتجاهر بأقامة الاقليم لمحافظة البصرة مادامت النية غير صادقة او (صافية) تعبر عن طموحاتنا نحن كبصريين عاطلين عن العمل نترنح تحت وطأة فقر المعيشة ، ومشاكل الحياة الاجتماعية والطبيعية والبيئية والصحية والاقتثصادية ، وبقاءنا مكسورين ومظلومين ومضطهدين ومركونين سياسيا واقتصاديا وتنمويا وخدميا وماليا ، وها اذا بها باتت احلام اهالي البصرة تتبخر يوما بعد اخر .. حينما كانوا يظنون ان" الفرج والرخاء والبحبوحة الاقتصادية ستصب عليهم صبا من باطن الارض التي تضم في داخلها الذهب الاسود .. والذي كانوا ينتظرون ساعة الفرج لخلاصهم من سنوات الضياع والقحط والفقر والفاقة التي عاشوها تحت سلطة حزب البعث الصدامي البوليسي انذاك ، وانتقالهم من عالم الدكتاتورية الى عالم الحرية للعيش في بحبوحة ثرواتهم النفطية والغازية والحدودية المعسولة التي تغنى بها الحكام قبل صعودهم الى السلطة التي أصبحت كالسراب عاما بعد اخر تحت ظل وعود المسؤولين الهلامية والضبابية التي تلاعبوا فيها بمشاعر الناس عند كل انتخابات ، واخرها وليس اخيرها هو رفعهم شعار  اقامة (اقليم البصرة)..!!

اذا وبأختصار سريع .. اين ذهبت وعود الطائي ، وغيره قبل الانتخابات البرلمانية!!

 فأحلام الثروات والخيرات والاعمار والتنمية والغنى والرفاهية الى مصاف الدول المتقدمة التي ضحك علينا الساسة سابقا بتحقيقها ، ولازالوا يتغنون بها عند كل انتخابات حاصلة ، ووعدونا بتحقيقها قد اصبحت كالسراب من وظائف وفرص عمل ، وتشغيل الايدي العاطلة عن العمل ، وغيرها من الوعود العسلية قد ذهبت ادارج الرياح ، بلا رجعة ، ولم نلمس منها اي شيء يذكر  !!

اليس كذلك؟؟!!