وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


هل حان وقت اقامة اقليم البصرة ؟؟!!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏ 

 

رئيس التحرير - ناظم الجابري:

 

باتت احلام اهالي البصرة تتبخر يوما بعد اخر .. حينما كانوا يظنون ان" الفرج والرخاء والبحبوحة الاقتصادية ستصب عليهم صبا من باطن الارض التي تضم في داخلها الذهب الاسود .. والذي كانوا ينتظرون ساعة الفرج لخلاصهم من سنوات الضياع والقحط والفقر والفاقة التي عاشوها تحت سلطة حزب البعث البوليسي ، وجبروت الدكتاتور (صدام)  ، وجلاوزته الرفاق المتفرعنين انذاك ، وانكسار شوكتهم الخبيثة ، وانتقالهم من عالم الدكتاتورية الى عالم الحرية للعيش في بحبوحة ثرواتهم النفطية والغازية والحدودية التي أصبحت كالسراب عاما بعد اخر تحت ظل وعود المسؤولين الهلامية والضبابية التي تلاعبوا فيها بمشاعر الناس عند كل انتخابات ، واخرها وليس اخيرها برفع شعار  اقامة (اقليم البصرة) .. وليختفوا عن الانظار لحظة ركوب سدة الحكم.

علينا ايها الاخوة في البصرة ، واعتبارا منذ اليوم ان نضع تجربة اقليم كردستان ، واعلانها الاستفتاء نصب اعيننا ، ونتمحص جيدا لكيفية تفردها بالقرارات واستحواذها على المصادر المالية من رسوم الكهرباء والماء وبقية واردات دوائرها الخدمية ، واموال منافذها الحدودية ، وحتى النفطية في تسخيرها لخدمة الاقليم ، وبدون ان" تعطي دينارا واحدا للحكومة الاتحادية ، وبغض النظر ان استفاد منها حكاما ام شعبا ، وطريقة التعامل مع الحكومة المركزية ، وطريقة (لويها) لذراعها ، لسحب الحقوق منها ، رغم انفها ، دون هوادة ، او مجاملة او تودد ، واجتماعات او جلسات او طلبات ، او كتابنا وكتابكم ، وموفدنا ، وموفدكم ، ومخاطباتنا ومخاطباتكم .. نعم هكذا هي الدبلوماسية ، ولغة العصر في التعامل مع الحقوق التي تؤخذ ولا تعطى .. فرغم (الافلاس) الذي اصاب البصرة ، والتلوث المدمر والامراض والتقشف (المر) الذي اصاب سكانها دون هوادة ، وبشكل فاق عن غيرها من المحافظات بسبب الاستخراج النفطي من ارضها ، منذ عشرات السنون ، وحتى يومنا هذا الذي كنا وللاسف لازلنا نتمنى ان" يتحسن الحال الى احسن حال فأصبح يسود الى اسوء حال وليس كما يقال عند الساسة.

فـيــا سادة ويا كرام .. هلموا بنا نحدوا صوب هذه التجربة والحرية والتحرك والانتقالة التاريخية في ايقونة التاريخ العراقي الجديد ، وها هو الوقت قد حان لاعلان (اقليم البصرة ) ..  وهو حق دستوري ، ومشروع لنا كفله الدستور العراقي .. ولا اقصد كما روج وفعله الكرد في (الاستفتاء) على الانفصال.

بريكم .. انظروا الى حال البصرة الجرداء والمتصحرة والمتهالكة ... وماءها المر والمالح والملوث ، ونخيلها الخاوي ، وزرعها اليابس ، وبيئتها المسرطنة ، واقتصادها المنحدر ، وتجارتها الخاسرة ، وامنها المتعرج ، وجغرافيتها التي ضاعت بسبب استيطانها من قبل سكنة باقي المحافظات .. وحالها الى اين وصلت ، وحلت ، واضحت .. انظروا الى الوضع الجاري وتحدياته الحالية التقشفية والاقتصادية .. شاهدوا رد تقارير اللجان الحكومية المرسلة من بغداد بشان أوضاع البصرة ومشاريعها ، وردودها  (التخديرية) الهشة المخيبة للآمال ، مما يتطلب منا ان" نفكر بصورة جدية لوضع حدا سريعا لتفرسات الحكومة المركزية ،وهي تتعامل معنا بالنفس الاوحد والنظام المركزي ، وأصبحت تصادر وتبتلع جميع ثروات البصرة وخيراتها النفطية التي تغذي العراق عامة بنسبة اكثر من 80%.

وها هم اهالي البصرة لايعرفون من النفط  الذي يقبع تحت اقدامهم سوى رائحته ، والتلوث والامراض السرطانية .. وماذا قبضوا منه ، وحصلوا عليه من الموازنات السنوية العامة التي تقطرها الحكومة الاتحادية على محافظة البصرة".

فأذا استطلعنا بصورة موجزة وسريعة لموازنات العراق ، فيقال انه في سـنة 2003 بلغت موازنة العراق العامة، 14 مليار دولار، وفي سـنة 2004 بلغت 18 مليار دولار، وفي سـنة 2005 بلغت 26 مليار دولار، وفي سـنة 2006 بلغت 34 مليار دولار، وفي سـنة 2007 بلغت 42 مليار دولار، وفي سـنة 2008 بلغت 80 مليار دولار، وفي سـنة 2009 بلغت موازنة العراق 74 مليار دولار ، وفي 2010 بلغت 75 مليار دولار ، وسنة 2011 بلغت 84 مليار دولار، وفي 2012 بلغت 101 مليار دولار  ، وفي سـنة 2013 بلغت 126 مليار دولار ، وفي سـنة 2014 بلغت 134 مليار دولار ، وفي سـنة 2015 لا توجد موازنة كما قيل في ذلك الحين ( والله العالم ) .. وفي سنة 2016 (في ظل التقشف) بلغت نحو 90 مليار دولار، فيما بلغت ميزانية العراق هذه السـنة لعام 2017 نحو 68 مليار دولار.

  يترتب علينا كبصريين واحزاب وكيانات ومكونات واطياف  كبودقة واحدة ان نتحرك من جديد ونرفع علم اقليم البصرة على غرار رفع علم اقليم كردستان ، وكيف قررت ، وحددت موعد الاستفتاء بعيدا عن قرارات ووصايا وجبروت الحكومة المركزية .. وكما يطالب  اقليم كردستان بحقوقه ، فعلينا اليوم ان" نتوحد ونلتحم ونتكاتف يدا بيد في المطالبة بحقوقنا المالية والبترولية (النفطية) ، والمنافذ الحدودية ، فأحلام الثروات والخيرات والاعمار والتنمية والغنى والرفاهية الى مصاف الدول المتقدمة التي ضحك علينا الساسة سابقا بتحقيقها ، ولازالوا يتغنون بها عند كل انتخابات حاصلة ، ووعدونا بتحقيقها قد اصبحت كالسراب من وظائف وفرص عمل ، وتشغيل الايدي العاطلة عن العمل ، وغيرها من الوعود العسلية قد ذهبت ادارج الرياح ، بلا رجعة ، ولم نلمس منها اي شيء يذكر