رئيس التحرير - ناظم الجابري
ملفان مهمين يقعان على عاتق الحكومة المحلية وكافة مفاصلها التنفيذية والامنية في البصرة وينبغي عليها اسعافهما على وجه السرعة وفق دراسة وتخطيط وتصميم على فعلهما دون تردد بأنجازهما بأتقان بحال ارادت النهوض بواقع المحافظة الى الافضل والاحسن والآمان لاهالي المدينة.
اولهما هو موضوع ملف التجاوزات الذي اخذ بالتصاعد والظهور والعشوائية والتجاوز على القانون والنظام وجمالية البصرة بشكل غير منطقي وعجيب شجع البعض على العمل به وبلوغه بشكل اساء وشوه واربك ودمر محافظة البصرة وجماليتها وحلاوتها المعهودة التي كان يتغنى بها الشعراء.
والملف الثاني هو ملف المتسولين ، والذي اخذ هو الاخر بالاستفحال والتصاعد والتطاول على النظام والقانون والامن بشكل غير معهود ، وخير شاهد على ذلك هو تجاوز المتسول على المارة من الناس في ارجاء البصرة ، سواء بالامساك بهم واجبارهم على دفع المال (الصدقة) والتي يجب ان تعطى بنية خالصة ومقبولة لوجه الله تعالى وليس غصبا كما يحصل من قبل المتسوليين الذي يجبرك على اعطائها بأي شكل وحال من الاحوال ، او من خلال الحالات الغريبة التي نراها من قبلهم بالوقوف في نصف الشارع الرئيس للسيارات دون منعهم من قبل السلطات الامنية او محاسبتهم او ثنيهم عن قطع الطريق الذي يربك حركة العجلات ، ويضيف ازدحاما مروريا اخر الى الازدحامات الاخرى التي تشهدها اغلب شوارع البصرة من مركزها وحتى اقضيتها ونواحيها وقراها.
المطلوب : تشكيل لجان تضم كافة المؤسسات الرسمية والمنظومات المعنية الامنية بأشراف رقابي وتنفيذي عل الدوائر المعنية للاسهام والتعجيل بكبح تنامي هذه الظاهرة الفوضوية والمنافية لما يطمه لها المواطن البصري في اعمار مدينته ، وتطويرها ، وابراز حضارتها وتراثها وجماليتها المعهودة ، وتشريع قوانين من قبل السلطة الرقابية في مجلس المحافظة تجرم او تعاقب وبشدة لكل من هب ودب من المتجاوزين الجدد الذين تجاوزوا على املاك الدولة ، وحرمة الشارع ، وهيبة القانون ، وشوه المحافظة ، واربك نظامها ، وامنها ، وشجع الاخرين من ضعاف النفوس على التطاول ، والحاق المزيد من التشويه والهدم والدمار لحياتها اليومية التي يجب ان تكون عصرية ومثالية وقدوة ونحن على ابواب العام الجديد بدل ارجاعها الى المربع الاول ، واخذ التدابير اللازمة ازاءها في اقرب فرصة".