كتب - رئيس التحرير / ناظم الجابري:
تتسارع وتيرة الوضع الامني في البصرة بتنفيذ المزيد من الجرائم المنظمة والسرقات والخطف والتسليب بشكل متناوب دون هوادة في مشهد أمني أصبح بهدد حياة وامن المواطنين العزل ، ضمن أصعب الظروف والتحديات الامنية التي تواجه قائد الشرطة الجديد الذي نسبته وزارة الداخلية ليدير ملفها الامني الداخلي مع بقية قادة الاجهزة الامنية المتولين على حفظ واستتباب ملفها الامني بعد اتساع هذه الافة التي لم يستطع ايقافها قادة الشرطة السابقين للبصرة لحد اليوم لاسف الشديد.
فحياة المواطنين في مدينة البصرة يا سادة ياكرام قد وصلت الى مرحلة الخطر بعد انعطاف اوضاعها من امنة الى غير امنة لتتجه الى منزلق نتمنى ان لايصل الى مصطلع نقول بأنه (مستوى خطير) ، ولابد من التحرك الجاد ، وترك الخطط الامنية القديمة التي باتت لاتنفع بأي جدوى من تطبيقها على الساحة ، نظراللظرف الحالي الذي تعيشه المدينة ، اثر تفاقم وضع الجرائم والخطف والقتل والتسليب والجريمة التي ترتكب بدون أي وازع خوف جراء تنامي التجرء على سيادة القانون ، وأصبح لزاما على السلطات الحكومية وكافة الاجهزة الامنية بعدم التأخير او التأجيل او الوقوف مكتوفة الايدي ، والاكتفاء بالتنظير من قبل الجهات الامنية المسؤولة ، وتتحمل تبعات كل قطرة دم تراق في هذه المدينة الامنة التي لم تعرف هذه المظاهر الخارقة للانسانية جمعاء ، والاعراف والبيئة الهادئة التي اشتهرت وعرفت بها البصريون الاصلاء ، وتتحمل مسؤوليتها كافة مفاصل الاجهزة الامنية والاطراف الحكومية التنفيذية في السلطة بالحكومة المحلية ، حيث كنا بالسابق نحمل القادة الامنيين الضعف والتبعية والمخافة من الفصل العشائري او الجهات السياسية والحزبية التي يستظل بها المطلوبون للقضاء والعدالة للافلات من قبضة القانون.
فسابقا كنا نرجح ونستنبط ونستقرأ ونقول ان" ان القائد الامني (فلان) ضعيف ، والقائد الاخر قليل الخبرة الامنية ، والاخر انه كبير بالسن واكل عليه الدهر وشرب ، دون الوصول الى نتيجة وبصيص امل ينورنا بما يجري في البصرة !!
وباتت الاوضاع الامنية في البصرة يا سادة وياحضرات القادة الامنيين لاتسر ولاتفرح البصريين ، وأصبح الناس يشعرون بالخوف والهلع من هول العصابات الاجرامية التي تتحداكم يا سادة ، وتنفذ المزيد الجرائم ، وتهدر الدماء للبصريين .. واخذت بالتمادي والتعادي والتطاول على النظام والقانون والسلطات في تحدي واضح لحكم القانون ، وذلك بعد ان" طالت سابقا في وقت ليس بالبعيد ، القضاة والمحاميين والصحافيين والتجار والمدنيين الامنيين ، واليوم أصبحت تعتدي وتطول عامة المجتمع البصري!!
فالى أي مدى تريدون منا يا قادة أمنيون يا كرام في السكوت على حرمة ارواحنا ودماءنا التي تهدر يوميا بسبب العصابات المسلحة التي لاتقل جرما من جرائم الدواعش ، وتلكؤكم الواضح بحفظ حياة الناس.
فحوادث الفصل العشائري والسرقات والتسليب والقتل والثأر والتهديد والسطو المسلح والتجرأ على هيبة القانون والجنوح الى السرقة في وضح النهار ، والتعدي على منازل المواطنين بزي القوات الامنية هو تطاول في قمته وذروته على القانون في البصرة الفيحاء التي عرفت بأمنها وصفو استقرارها بالكامل والتي كنا نتغزل بأمنها واختلافها عن بقية المدن في العراق.
فالبصرة اليوم يا سادة هي ليست بصرة الامس .. والجرائم التي تحدث اليوم ليست كجرائم الامس من قتل وتسليب واختطاف التي اصبحت تفوق التوقعات والتصديق .. فهل من مخرج وحل لهذه الفوضى التي تهدد ايضا مناصبكم ، فعلى اقل تقدير حافضوا عليها ان" اردتم البقاء بالسلطة قبل ان" يفوت الاوان ، وتخرج الناس لقلعكم من متاريسكم لفشلكم بحفظ ارواحهم على حين غفلة ، وحينها ولات حين مندم!!!